عادة ما تتحول الثمامة بعد أيام ممطرة إلى الوجهة الأولى للكثير من سكان الرياض وزوارها من مختلف المناطق والمحافظات، وهذا ما شهدته المنطقة خلال الإجازة الأسبوعية الماضية، حيث امتلأت الثمامة عن آخرها، واستمتع الجميع رجالا ونساءً صغاراً وكباراً بأجواء الطقس الجميلة، و"طعوس" الثمامة المبتلة بزخات المطر.. ولكن اللافت أيضاً أن الكثير من زوار الثمامة هذا العام أضاف "الفرجة" على تصرفات الآخرين سبباً في التوجه إلى الثمامة نهاية الأسبوع، حيث تأخذ الزائر مشاهد مسلية وأخرى مغامرة، وثالثة لافتة حين ترى "الجنس الناعم" يقود الدراجات النارية على الطعوس، وهكذا جملة من مشاهد "التطعيس" و"الغراز" والألعاب المسلية.. "الرياض" وقفت على منطقة الثمامة وشاهدت عن قرب الشباب والأطفال والأسر في قمة فرحتهم، فمنهم من كانت هوايته تحليق الطائرات الشراعية في سماء خالية من المباني، ومنهم من يستمتع بركوب الدراجات النارية، لكن ارتفاع أسعارها وقف عائقا أمام تمتع البعض، حيث إن استئجار "الدباب" الواحد في الساعة يتراوح سعره مابين 200300 ريال، وهناك أيضا من كان يستأجرها ليوم كامل بأسعار تتراوح بين 15002500 ريال. وفضل معظم الناس سواء أكانو أسراً أو شباب الجلوس بهدوء على بسطاتهم أو في خيامهم، وكانت منها جلسات القهوة القصيرة والبسيطة، واختار آخرون الحضور في وقت مبكر لإعداد طعامهم والبقاء طيلة النهار وسط هذه الأجواء الرائعة، وتهوى مجموعات من الشباب "التخييم" والسهر أمام "الشبة" والمكوث حتى اليوم التالي..وهناك من اعد خيمته بنفسه والبعض الآخر استأجر المخيمات الجاهزة، والتي اطلعنا عليها وعلى أسعارها، فكانت مجهزة بجميع الخدمات من بيوت شعر وخيام للنوم ودورات مياه، إلى جانب الكهرباء وملاعب لكرة الطائرة، أما أسعارها فكانت تتراوح على حسب عدد الخيام التي بداخلها، فيبدأ سعرها من الألف ريال إلى ما يقارب الأربعة آلاف ريال لليوم الواحد. وقال عبدالهادي الخنفري احد الشباب الذين يمتلكون احد المخيمات لقد فضلنا البر على المدينة تغييراً للجو وتمسكا بالعادات القديمة، ونقضي وقتنا في استكشاف الأماكن وممارسة رياضة الدراجات النارية نهارا، وأما بعد مغيب الشمس فنعود إلى المخيم لنلعب "البلوت". ومن مخيم آخر، قال عبدالله الظهيري:لقد وجدنا المتعة والراحة والهدوء في البر، وهذا ما جئنا للبحث عنه، ونريد أيضا أن نخرج طاقاتنا اللامحدودة، لكن كان هناك عائق بسيط متمثل في غلاء أسعار المخيمات، فلو خفضوها قليلا لاستمررنا لوقت أطول. وتبقى الصنف الأخير والأخطر من زوار الثمامة..وهم هواة التطعيس ، فهنا يجد الشباب مكانا مناسبا لاستعراض مهاراتهم.. والتقينا محمد الملحم وهو من أحد المستعرضين، حيث قال:أمارس هواية التطعيس منذ وقت طويل، ومثل ما ترون لقد قمت بإجراء بعض التعديلات على سيارتي لكي استعرض بها على هذه الرمال.