أسدلت تبوك "أقصى شمال المملكة" ثوب فرحٍ "أسود" قبل نهاية العام المنصرم 2012 تمثل في الإعلان عن اكتشاف حقلٍ نفطي، وارتدت عباءةً بيضاء، استقبلت بها العام الجديد 2013، تجسدت في اكتساء المدينة بلون أبيض، بعد أن قادت العناية الإلهية موجةً ثلجية للمنطقة، فرح بها الأهالي واستبشروا خيراً، وارتسمت البسمة على محياهم. ولم يَثنِ البرد القارس والصقيع أهالي الركن الشمالي الهام في المملكة عن التعبير عن فرحتهم والاحتفاء بالضيف الأبيض الجديد، والذي يحل ضيفا مرحبا به في كل موسمٍ شتوي، لوقوع المدينة في أطراف منطقةٍ تشتهر بكونها أولى المناطق السعودية استقبالا لفصل الشتاء. المرتفع السيبيري الشهير ببرده وصقيعه، اعتاد وبشكلٍ سنوي أن يحل على تبوك، التي تجمع الماء والجبل، والموقع الاستراتيجي على الأرض من جانبٍ آخر. وفصلت أيام معدودة، منطقة "تبوك" عن تلك المفاجأتين، اللتين قادتا أهالي المنطقة للفرح والاحتفاء بهما، فبعد أن ودع عام 2012 أهالي منطقة تبوك ببشرى "الذهب الأسود".. استقبلهم العام الميلادي الجديد ب"الثلج الأبيض" الذي اكتسى به "جبل اللوز" أول من أمس وسط ابتهاج أهالي المنطقة الذين أوقفوا عقارب ساعة أعمالهم احتفاءً به. ويشتهر أهالي المنطقة الشمالية من المملكة بالعموم، بحب الخروج للصحاري خلال فترات الشتاء، هرباً من الروتين اليومي، وزحام المدن، للاسترخاء والاستجمام، إضافة إلى ممارسة طقوسٍ خاصةٍ يمتازون بها عن غيرهم.