بحثت جامعة حائل، مشروعها التطويري لإعادة هيكلة كلية المجتمع، مساء أول أمس، مع عدد من رجال الأعمال في الغرفة التجارية في المنطقة، بحضور مدير جامعة حائل الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم ورئيس الغرفة التجارية خالد السيف وعدد من وكلاء الجامعة ورجال الأعمال في المنطقة. وتطرق الاجتماع لاحتياجات سوق العمل والفجوة بين قدرات مخرجات التعليم وحاجة سوق العمل وذلك بتحويل كلية المجتمع إلى كلية للدراسات التطبيقية ضمن بيئة جامعية ومجتمعية تركز على الدراسات التطبيقية، وترفع قدرة البرامج التدريبية والتأهيلية، لتهيئة مخرجات عالية الجودة لمتطلبات الأعمال حسب حاجات سوق العمل المتغيرة. وأكد مدير الجامعة على الشراكة التي تربط الجامعة بالمجتمع وممثليه، وخصوصا ما يتعلق بقطاع الأعمال الذي تمثله الغرفة التجارية وأعضاؤها، مقدرا حرص الغرفة ورجالاتها على ما يخدم المجتمع الحائلي بتقديم اقتراحات وحلول تسهم في التطوير الدائم للوصول إلى تنمية مستدامة. وأوضح مدير الجامعة، أن الجامعة حرصت من خلال هذا المشروع على تلمس احتياجات سوق العمل الفعلية، مؤكدا أن المستثمرين في القطاع الخاص يسعون إلى تأهيل عال في مجالات أعمالهم، وأن النمطية السابقة لمخرجات كليات المجتمع لم تتفاعل جيدا مع هذا المطلب، وهو الأمر الذي لم يحل المشاكل المرتبطة كتكدس الخريجين، وزيادة أعداد العمالة الأجنبية في مهن عديدة. وأوضح أن القائمين على المشروع تواصلوا مع عميد سنتنيال كوليج في تورنتو الكندية، بحكم التجربة الرائدة لمخرجات كليات المجتمع الكندية عالميا، وأكد رغبة الكنديين المشاركة في إعادة الهيكلة عمليا، مشيرا إلى الحماس الكبير الذي واجهه المشروع من قبل هيئات أكاديمية هناك. إلى ذلك، أوضح استشاري المشروع الدكتور صلاح الدين سعد الله أن إعادة الهيكلة تهدف إلى تزويد طالبي العلم على اختلاف مشاربهم بالمهارات الكافية للانخراط في سوق العمل، وقد قدم الدكتور صلاح الدين عرضا عن حجم سوق العمل السعودي ملقيا الضوء على الفجوة الكبيرة بين حاجة سوق العمل في القطاع الخاص ومعدلات السعودة خاصة في قطاعات مختلفة، مشيرا إلى أن كلية المجتمع مرت بفترة أدت من خلالها دورا معينا لبى تطلعات مرحلة معينة، إلا أنها باتت تحتاج إلى تطوير مخرجاتها للتواكب مع التغيرات الكبيرة التي مرت بالمملكة على المستويين الاقتصادي والتنموي، وقد تطرق الاستشاري إلى برامج الكلية التطبيقية المقترحة حتى عام 1436. ثم أعقب ذلك الاستماع إلى مداخلات رجال الأعمال ورؤيتهم حول مقترح تأسيس هذه الكلية، ودار نقاش مفصل على دور جامعة حائل في دعم سوق العمل بالمنطقة بالكوادر المؤهلة، ونوه رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بحائل خالد بن علي السيف بالدور الذي لعبه مدير الجامعة وأعضاء الكادر الأكاديمي وجهودهم المتميزة في السعي نحو مواكبة حقيقية لسوق العمل وتلبية طموحاته من منطلق حرصهم على أبنائهم طلاب الجامعة لتوفير فرص عمل مناسبة لهم.