مدير جامعة حائل ل«الجزيرة»: الجامعات السعودية مشروع نهضوي يقوده المليك لإحداث نقلة نوعية في المجتمع.. وجامعة حائل أعدّت آليات غير تقليدية لتحقيق النجاح

الدكتور البراهيم ترأس حلقة النقاش مع رجال الأعمال بالغرفة التجارية

أعلن معالي مدير جامعة حائل الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم أن جامعة حائل مقبلة على نقلة نوعية في برامج خدمة المجتمع وتحقيق أفضل معدلات الإنتاجية في مجال الأبحاث التي لها مساس بحياة الناس وتسهم بفعالية في تطور الوطن والمنطقة جاء ذلك خلال رعايته لحلقة النقاش التي أقيمت في مقر الغرفة التجارية الصناعية بحائل ضمن حلقات النقاش (المجتمع والجامعة)، وأكد رئيس الغرفة التجارية الصناعية بحائل خالد بن علي السيف أن غرفة حائل من المجتمع وللمجتمع وأنهم مع توجه جامعة حائل الرائد في هذا الاتجاه، وأضاف: نأمل بشراكة متميزة مع الجامعة لخدمة المجتمع وقطاع رجال الاعمال.
وأبرزت الحلقة خطين متوازيين عبرا عن نهج جامعة حائل والغرفة التجارية بحائل لصناعة مستقبل أفضل يتكامل فيه الجميع من أجل الوصول إلى مستويات أعلى من الأداء المتميز لخدمة المجتمع، وفيما يلي التفاصيل:
أبدى رئيس الغرفة التجارية الصناعية بحائل خالد السيف ترحيبه بمعالي مدير جامعة حائل ووكلاء الجامعة مؤكدا أهمية الشراكة الاستراتيجية بين جامعة حائل والغرفة التجارية الصناعية ومشيرا إلى أن قطاع الأعمال في المنطقة يتطلع إلى دور محوري ورئيسي للجامعة في مجال الأبحاث والتدريب وأشاد بمعالي مدير جامعة حائل الدكتور خليل البراهيم وحماسه نحو خدمة المنطقة والمجتمع وجعل جامعة حائل شريكا فاعلا ومتواصلا في كل ما يسهم في تطوير المجتمع ثم انطلقت المداخلات والأوراق التي قدمت من رئيس الغرفة التجارية الصناعية بحائل سابقا منصور العمار الذي أشار الى تطلعات كثيرة نحو بناء متميز لمستقبل الجامعة وتفعيل شراكتها بالمجتمع ودعم كل مايسهم في إيجاد بيئة تعليمية رائدة لطلاب وطالبات الجامعة في مختلف التخصصات وفي المجال الطبي تحديدا بالإضافة إلى الملاحظات على تقادم بعض أبنية الجامعة وأهمية التوجه السياحي للمنطقة ومواكبة الجامعة لذلك بالإضافة إلى العديد من الجوانب الأخرى الشاملة لكل ما يصب في تطور الجامعة وخدمة المنطقة كما تداخل عدد من رجال الأعمال ومنهم الدكتور عيد معارك رئيس اللجنة الوطنية الزراعية بمجلس الغرف السعودية والعديد من المداخلات والأسئلة التي تقدم بها رجال الأعمال في المنطقة ومنها أهمية توجه المنطقة في مجال التعدين والسياحة والزراعة والنظر في إنشاء كلية الزراعة والسياحة كما دعى رئيس مجلس إدارة قناة نايلات إلى شراكة إعلامية مع جامعة حائل أسوة بالتعاون القائم مع بعض الجامعات الأخرى خصوصا وأن قناة نايلات تدرب حاليا 45 شابا سعوديا في الأردن على مهارات فنية في مجال الإعلام وبالإمكان الاستفادة من المهارات التي يجيدونها في مجالات اعلامية فينة داخل الجامعة.
قرارات جماعية !!
وكشف معالي مدير جامعة حائل الدكتور خليل البراهيم أن جامعة حائل تبني كل قراراتها على مجالس الكليات ومجلس الجامعة، وقال: نطبق في جامعة حائل أنموذجا نأمل أن يكون مثالا لبيئة العمل التكاملية التي تديرها المجموعة مبيناً أن أنظمة وزارة التعليم العالي واضحة وصريحة وهامش مدير الجامعة في ظل هذه الأنظمة بسيط ولابد من تفعيل كافة الأدوار ووضعها على المسار الصحيح ليكون العمل في جامعة حائل جماعيا ويخدم الوطن والمنطقة على أفضل الأوجه، وقال معاليه إن وزارة التعليم العالي وجهت بإعداد دراسات من الجامعات من أجل الرؤية الشمولية لخدمة المجتمع وتفعيل الدور بشكل أكبر وقال إن جامعة حائل لم تكتف بإعداد الدراسة فقط وانما حرصت على أن تصل الى عمق المجتمع في الدراسة الشاملة التي سترفعها الى الوزارة من خلال حلقات نقاش مطورة وغير تقليدية مع شركائنا في المجتمع ومع مختلف فئاته في المنطقة وبالتالي نحن توصلنا إلى نتائج مهمة في هذا الاتجاه. وقال: إن الخدمات الصحية قطاع واعد ويحتاج مستشفى تعليمي وهو ما لم يتوفر في المنطقة حاليا وقد اقمنا اتفاقية شراكة مع الشئون الصحية في منطقة حائل من أجل تحويل مستشفى الملك خالد بحائل إلى مستشفى تعليمي وكذلك تحويل مستشفى النساء والولادة الى مستشفى تعليمي، وقال إن المستشفى الجامعي الذي ينفذ في المدينة الجامعية حاليا يسير بشكل لا بأس به ويحتاج إلى حوالي ثلاث سنوات من العمل ولهذا فإن طلابنا وطالباتنا في كلية الطب والكليات الصحية بحاجة لتهيئة مستشفيات تعليمية لهم مؤكدا على أن التعاون مع الشئون الصحية في المنطقة متميز، وقد لا يعلم البعض بأن جامعة حائل حاليا قد عمدت كوادرها الطبية للعمل في مستشفيات المنطقة وقد عملوا وقدموا خدماتهم دون أن نلزمهم بزي يدل على أنهم ينتمون لجامعة حائل لاننا نركز على تقديم الخدمة للمنطقة وأهلها دون اعتبارات أخرى، وقال معاليه إن اتفاقية جامعة حائل مع جامعة روان الفرنسية جعلت العديد من الاطباء الفرنسيين يواصلون زياراتهم للمنطقة وتقديم خدمات طبية منهم في مستشفيات المنطقة، وأكد الدكتور خليل البراهيم أن الجامعة بصدد الاتفاق مع مستشفيات عالمية من اجل تطبيق أطباء الامتياز فيها من أجل أن يعودوا لمنطقتهم وهم في أفضل اعداد وثقة وخبرة من أطباء ومستشفيات عالمية، كما أبان معاليه بأن العيادات الطبية التخصصية الجاري تنفيذها في مباني كلية الطب بجامعة حائل ستقدمدمات طبية لاهالي المنطقة للاستفادة من الاستشاريين والكوادر الطبية حتى يتم الانتهاء من المستشفى الجامعي.
ودعى الدكتور البراهيم الى شراكة مقننة وواضحة ومدروسة مع مختلف القطاعات ومع قطاع رجال الأعمال في المنطقة من أجل أن تستفيد المنطقة من الخبرات ومن مراكز الأبحاث في الجامعة ومن دعم رجال الأعمال في المجالات التي تعود بالنفع الكبير على المنطقة واثنى على تجربة طلاب جامعة حائل وتميزهم من خلال استقطابهم من شركات كبرى على مستوى المملكة بالاضافة الى التميز الذي كانو عليه خلال مشاركتهم في يوم المهنة الذي اقيم في المنطقة الشرقية.
كما كشف معالي مدير جامعة حائل الدكتور خليل بن ابراهيم البراهيم أن جامعة حائل تجاوزت في ميزانيتها هذا العام حاجز المليار ريال وأن هناك اكثر من اربعة عشر مشروعا قادما لجامعة حائل بالاضافة الى استكمال المشاريع العملاقة التي تنشئ في المدينة الجامعية التي تتجاوز تكاليف انشاءها اكثر من سبعة مليارات ريال كما أشار معاليه إلى أن دعم المشاريع الوطنية بأكثر من سبعة مليارات وخمسمائة ألف ريال سوف يجعل الجامعة تركز على تبني مشاريع تستفيد منها الجامعة والمنطقة وتعود على الجميع بالخير، وقال لقد توجت هذه الحلقات وجلساتها المختلفة بالنجاح المضاعف ولله الحمد والتي توجها صاحب السموالملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل بدعمه المباشر ورعايته كما حضيت بتعاون متميز من شركائنا في مختلف القطاعات، وقال أن ما تم من نجاح ماهو إلا خطوة في مشوار طموح وطويل لتحقيق كل ما يأمله الجميع، وطالب معاليه بنقل واقعي من الاعلام بلا زيادة وبلا (تهويل) بعض الاشياء أو (تزييف بعض الحقائق) واستعرض امثلة على ذلك بنماذج حصلت في الجامعة وحورها الاعلام الى ما هو مخالف لواقع ما تم، وقال: لست في مقام المدافع عن الجامعة ولكن كل ما آمله أن تكون المصداقية هي الشعار الذي نعمل به جميعا معربا عن شكره للغرفة التجارية الصناعية ولرئيسها خالد بن علي السيف وزملائه أعضاء المجلس وكافة رجال الأعمال الذين تفاعلوا مع هذه الحلقة وكذلك رجال الإعلام مختتما حديثه بالإجابة على كافة التساؤلات والمداخلات ومؤكدا بأن الجامعة للجميع والابواب مفتوحة وكما كسرت جامعة حائل اسوارها من اجل الجميع تأمل بأن تجد كل الابواب مفتوحة امامها من الكل لخدمة المنطقة والوطن سائلا الله بأن يديم على هذا الوطن أمنه واستقراره في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وأن تشهد المنطقة المزيد من التطور في ظل دعم وتوجيه صاحب السمو الملكي الامير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز وأن تتواصل انجازات وتطور جامعات حائل في ظل الدعم المستمر من القيادة الحكيمة واهتمام معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري.
هذا وقد اختتمت الجلسات واعتمدت التوصيات، ففي المحور التعليمي والتدريبي جاءت أبرز التوصيات التي طُرحت من قبل ممثلين إدارة التربية والتعليم بمنطقة حائل والمؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني والمعهد العلمي بمنطقة حائل، التي تركزت على فتح باب الانتساب لطلاب وطالبات المنطقة وتفعيل التعليم عن بعد والتعليم الإلكتروني، كما تم طرح فكرة وضع إستراتيجية للبرامج التي تطمح الجامعة إلى تنفيذها وفق برنامج زمني مع ضرورة وجود كُتيب رقمي لمحتويات هذه البرامج للتواصل الفاعل مع المجتمع، بالإضافة إلى إنشاء دبلوم في تخصص التوجيه والإرشاد يخدم المنطقة، وإنشاء مركز استشاري من نخب المجتمع بهدف مدارسة المشكلات ذات الصلة بالعملية التعليمية والتربوية. وجاءت ضمن التوصيات إيجاد شراكة وتوأمة بين الجامعة وإدارة التربية والتعليم، حيث إن مخرجات التعليم العام هي نفسها مُدخلات التعليم الجامعي، ودراسة مؤشرات كفايات المعلم التي يجب أن تتوافر فيه بُغية تطوير أداء المعلم في إطار التدريب المستمر. وفي المحور الثقافي والإعلامي الذي تم تمثيله من قبل النادي الأدبي وجمعية الثقافة والفنون، بالإضافة إلى الإعلاميين بالمنطقة والصحف الورقية والإلكترونية وأصحاب المواقع والمنتديات الإلكترونية المهتمة بأخبار المنطقة، وقد جاءت التوصيات النهائية بعقد شراكة فاعلة بين الجامعة وممثلي القطاعات الثقافية والإعلامية بالمنطقة، بالإضافة إلى تفعيل دور الجامعة في تدريب المراسلين الصحفيين والمحررين وتأهيلهم للقيام بدورهم المنوط بهم خير قيام. كما تطرقت التوصيات إلى إيجاد آلية لنشر الوعي الثقافي والإعلامي في الأوساط الطلابية من خلال التعريف بالجمعيات الثقافية بمنطقة حائل وتفعيل أدوارها بالأنشطة الطلابية، إضافة إلى ضرورة تبني المؤسسات الأدبية والثقافية والإعلامية للنابغين من طلاب الجامعة والمهتمين بهذه المجالات واحتضان إبداعاتهم وكتاباتهم، ونقل عدد من فعاليات المؤسسات الثقافية والإعلامية إلى داخل الجامعة، والعمل على بناء ثقافة مجتمعية من خلال الإعلام الإلكتروني والإعلام الشخصي.
وفي الجلسة التي ناقشت المحور الخدمي تمثلت بكل من أمانة منطقة حائل والمجلس البلدي بالمنطقة، وشرطة منطقة حائل، وإدارة الأمن العام، والإدارة العامة للمرور، والإدارة العامة للسجون، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والمديرية العامة للدفاع المدني، والشؤون الصحية، وإدارة النقل، والرئاسة العامة لرعاية الشباب، والاتصالات السعودية، والبريد السعودي. وقد خرجت هذه الجلسة بتوصيات أبرزها إقامة دراسة متكاملة حول مشكلات الشباب مع وضع إستراتيجية متكاملة لحل هذه المشكلات بمشاركة كافة الهيئات الخدمية، وإنشاء عدد من المراكز مثل مركز لإعداد القادة في القطاعات المختلفة، ومركز لأبحاث المياه ومركز للخدمات العامة تشترك فيها كافة القطاعات الطبية والإرشادية والرقابية، وإنشاء قاعدة للبيانات (بنك المعلومات) التي يمكن أن يحتاج إليها القطاعان العام والخاص.
بالإضافة إلى القيام بدراسات ميدانية مسحية تقوم على أسس علمية ومنهجية لدراسة مشكلات المجتمع الحائلي، ووضع الحلول العلمية المناسبة، كما وصت الجلسة إلى إقامة عدد من الدورات التدريبية والمحاضرات العامة والمتخصصة في ترشيد الاستهلاك والمخدرات والبطالة والأمراض المعدية والإسعافات الأولية والسريعة، والطب الوقائي، والتعريف بالحكومة الإلكترونية، وتثقيف سائقي النقل المدرسي والتوعية عن حوادث الطرق.
وقال الدكتور عثمان بن صالح العامر وكيل الجامعة للتطوير الأكاديمي وخدمة المجتمع: «الدور الذي تقوم به الجامعة في خدمة المجتمع كبير, وتأتي هذه الحلقات ضمن الأهداف التي نخطو إليها لتوسيع دائرة خدمة المجتمع وتعزيزاً لأواصر العلاقة بين الجامعة والمجتمع في العديد من المجالات والبرامج التي تقدمها الجامعة». وأضاف العامر أن التوصيات والمقترحات ستطرح بصيغتها النهائية في الجلسة التي ستقام يوم السبت القادم، وسيتم إجراء دراسة متكاملة عن كيفية بلورتها وتنفيذها وتقديمها لسمو أمير منطقة حائل.