اتهم عدد من أصحاب المقاهي في مدينة أبها، أمانة منطقة عسير بالتعسف في إغلاقها، وعدم تجديد التراخيص الخاصة بها، مما تسبب في تكبدهم خسائر كبيرة على حد قولهم . ويشير المواطن عمرو طالب بن يوسف، إلى أن المقهى مصدر دخله الوحيد، ومرتبط بعقود طويلة الأجل، ويدفع سنويا إيجار المحل، إلا أن قرار الإغلاق تسبب في تكبده خسائر كبيرة، وناشد أمين المنطقة بسرعة وضع حد لمعاناتهم. ويقول المواطن صالح محمد عبدالله "صاحب مقهى"، إنه مرتبط بعقد سنوي تبلغ قيمته 250 ألف ريال، فضلا عن وجود العشرات من العمالة على كفالته، ويعتمد في صرف مرتباتهم على دخل المحل المغلق، مما أوقعه في حرج معهم، إذ لم يستطع الوفاء بمرتباتهم، واستغرب من قيام أمانة المنطقة بعدم العمل بالأنظمة المنصوص عليها في وزارة الشؤون البلدية والقروية، والخاصة بضوابط افتتاح وتشغيل المقاهي في المدن، ودعا المسؤولين في المنطقة إلى سرعة وضع حد لمعاناة الملاك من قرار الإغلاق، وضرورة إعادة النظر فيه. أما المواطن سعيد بن علي محمد، فأكد أن العمالة في المقهى التابع له، تم إيقاف تجديد إقاماتهم بسبب إنتهاء رخصة المحل، والأمانة ترفض التجديد، منذ سنوات، في حين أنه اقترض من أحد البنوك سلفة، لتشغيل المقهى وجلب العمالة، إلا أنه أغلق. وأضاف: أن الأمانة عمدت إلى إغلاق المحلات بالسلاسل، ودون سابق إنذار، فضلا عن رفضها القاطع لمنح التراخص اللازمة. أما المواطن محمد بن صالح، فأشار إلى أن أبها من المدن السياحية، ويتطلب ذلك توفير الخدمات لزوراها وسكانها بما فيها المقاهي، التي تعد متنفسا لهم، واعتبر أن قرار الأمانة بأغلاقها جميعا، سيدفع بعض الشباب إلى استئجار شقق وغرف بعيدة عن الأنظار، وقد يقع بها ما لا يحمد عقباه، مؤكدا على مسؤولي الأمانة ضرورة إعادة النظر في هذا القرار. من جهته، أكد أمين منطقة عسير المهندس إبراهيم الخليل، أن قرار الإغلاق يأتي بسبب مخالفة تلك المقاهي للاشتراطات الصحية، وعدم وجود تراخيص لدى بعضها أو انتهائها منذ ثلاث سنوات. ولفت إلى أنه تم إنذار أصحاب تلك المحلات قبل ستة أشهر، لتلافي الملاحظات المرصودة، إلا أنهم لم يبادروا بتصحيحها.