أوصى اللقاء التحضيري الأول للقمة الثقافية العربية في ختام أعماله التي عقدت على مدى يومين في العاصمة اللبنانية بيروت مساء أمس بعدد من التوصيات منها: وضع الخطط الكفيلة واتخاذ القرارات اللازمة بهدف تشخيص أوضاع اللغة العربية بتعيين المشكلات ونقاط الضعف التي تعاني منها وتحديد أسبابها؛ والتعرف على التحديات التي تواجهها وتوفير معلومات ومعطيات وإحصاءات تتيح التعرف على أوضاع اللغة العربية على صعيد كل بلد عربي على حدة، وعلى صعيد العالم العربي كله. ودعا إلى تخصيص ملف للغة العربية في التقرير السنوي الذي تعده مؤسسة الفكر العربي، ودعوة كل المؤسسات العربية لأن تكون مؤتمراتها بما فيها مؤتمرات الشباب باللغة العربية. وإنشاء مجلس أعلى للغة العربية، يرتبط مباشرة بالقمة العربية يتولى دراسة أوضاع اللغة العربية في البلاد العربية. وفيما يلي نص الوثيقة الختامية الصادرة عن اللقاء التحضيري الأول للقمّة الثقافية العربية: في إطار التحضير للقمة الثقافية العربية التي دعا إلى عقدها إعلان "سرت" البند 14 (الصادر عن مؤتمر القمة العربية العشرين المنعقد في ليبيا في شهر مارس 2010)، وإعمالاً لما تقرر في الاجتماع التشاوري الذي دعت إليه جامعة الدول العربية في القاهرة في 24 من يناير كانون الثاني 2010 من أن يعهد لمؤسسة الفكر العربي والمنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة "ألكسو" بتنظيم لقاءات تحضيرية تمهيداً للقمة الثقافية العربية تحت مظلة جامعة الدول العربية.. عقد في بيروت في 13-14 يوليو تموز 2010 اللقاء التحضيري الأول للقمة الثقافية العربية الذي شارك فيه ممثلون عن مؤسسات ثقافية رسمية، وجمعيات أهلية ثقافية، واتحاد الكتاب والأدباء العرب، واتحاد الناشرين العرب، وأعضاء مجامع لغوية عربية، والهيئة العربية للمسرح، ومعاهد للترجمة، ومراكز دراسات وأبحاث عربية، ومؤسسات إعلامية، ومفكرون، وكتاب وشعراء ومسرحيون عرب ينتمون إلى 18 دولة عربية. والمشاركون في هذا اللقاء إذ يعبرون عن اهتمامهم وقلقهم بما تواجهه الثقافة العربية من تحديات في عالم يموج بالتغيرات. وإذ يدركون أن الثقافة بتجلياتها المعرفية والإبداعية هي محور منظومة التنمية المستدامة في المجتمع وجزء من البنية الأساسية لأي مشروع تهضوي عربي. وإذ يؤمنون بأهمية التضامن الثقافي العربي كضرورة قومية لتعظيم القواسم الثقافية المشتركة للأمة بقدر ما يؤكدون في الوقت ذاته على أهمية الانفتاح على قيم التقدم الإنساني. وإذ يعتبرون أن أي إصلاح ثقافي يحتاج بالضرورة إلى حركة عمل ثقافي دؤوب ونشط في المجالات كافة في إطار من الوعي بالتفرقة بين الفكر الثقافي والعمل الثقافي. وإذ يثمنون دور المجتمع الأهلي في العمل الثقافي العربي كعنصر معزز ومكمل لأدوار المؤسسات الرسمية، ويحيون المبادرات الخاصة في النهوض بالثقافة انطلاقاً من الإيمان بالمسؤولية الاجتماعية والثقافية لرأس المال. وإذ يشكرون مؤسسة الفكر العربي التي استضافت أعمال هذا اللقاء ولجهود ومبادرات رئيسها الأمير خالد الفيصل صاحب مبادرة الدعوة لعقد قمة ثقافية عربية. فإنهم يوصون في ختام لقائهم بما يلي: