استولى الثوار السوريون أمس على أربعة مراكز عسكرية في قاعدة الشيخ سليمان العسكرية بريف حلب الغربي، فيما دارت اشتباكات عنيفة في دمشق ومحيطها. وتقدم المقاتلون أمس داخل القاعدة التي يحاصرونها منذ أسابيع واستولوا على أربعة مراكز عسكرية، فيما فر عشرات الجنود الذين كانوا في هذه المراكز إلى مركز للبحوث العلمية قريب، حسب المرصد لحقوق الإنسان. وقال المرصد إن مقاتلين ينتمون إلى كتائب عدة ذات توجه إسلامي "سيطروا على ثلاث سرايا ومركز القيادة في الفوج 111 في منطقة الشيخ سليمان بريف حلب الغربي، بعد اشتباكات استمرت حتى فجر أمس"، وقتل فيها مقاتلان معارضان وجندي نظامي. وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن المقاتلين تمكنوا من أسر خمسة جنود، الذين أفادوا بأن حوالي 140 جنديا فروا من هذه المراكز وتجمعوا في "مركز الأبحاث العلمية" الموجود داخل القاعدة أيضا. ويعتقد المقاتلون أن "مركز الأبحاث" قد يكون مرتبطا ببرنامج السلاح الكيميائي. وقال أحد قادة المنطقة الشيخ عزام الجمر "هناك احتمال بوجود أسلحة كيميائية داخل القاعدة، ولو أننا لسنا متأكدين من ذلك تماما". وأشار إلى أن "المقاتلين امتنعوا حتى الآن عن استخدام الأسلحة الثقيلة في قصف الشيخ سليمان، لتجنب أي حادث مع أسلحة أو مواد سامة موجودة في المكان. وتعتبر القاعدة، التي تضم كتيبة للدفاع الجوي، آخر مقر مهم للقوات النظامية غرب مدينة حلب في منطقة على تماس مع محافظة إدلب وتقع بشكل شبه كامل تحت سيطرة قوات المعارضة. وفي دمشق، استمرت الاشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين. وأفاد المرصد عن اشتباكات في حي القدم (جنوب) مدينة دمشق"، مشيرا إلى تعرض أحياء أخرى جنوبية للقصف من القوات النظامية. ويحاول المقاتلون التقدم باتجاه دمشق، إلا أن النظام يركز قواته في المدينة لمنع تمدد المعارك إليها. وسجل، حسب المرصد، قصف من القوات النظامية على مدينتي داريا والمعضمية وبلدتي بيت سحم وعين ترما في ريف دمشق، بالتزامن مع اشتباكات تدور في المنطقة.