وقعت اشتباكات اليوم الاحد في جنوبدمشق بين الجيش الحر وكتائب الاسد التي تحاول تأكيد سيطرتها على العاصمة وعلى شريط عريض من حولها، في وقت تستمر العمليات العسكرية في ضواحي العاصمة ومناطق قريبة في ريفها، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون. ويأتي ذلك غداة مقتل 41 شخصا في ريف دمشق هم 22 مقاتلا معارضا وثلاثة عناصر من قوات النظام و16 مدنيا. وافاد المرصد في بيان عن "اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الجيش الحر في حي القدم في مدينة دمشق"، مشيرا الى تعرض احياء دمشقالجنوبية للقصف من القوات النظامية. وذكر ان محول الكهرباء في حي القابون في شرق العاصمة "انفجر اثر استهدافه بقذائف". ويحاول مقاتلو الجيش الحر التقدم في اتجاه دمشق، الا ان النظام يركز قواته في المدينة لمنع تمدد المعارك اليها. ونشر ناشطون شريط فيديو على موقع يوتيوب الالكتروني يظهر فيه اندلاع حريق كبير في منطقة بور سعيد في حي القدم، بحسب ما يقول المصور الذي يضيف ان "الجيش الحر يضرب الحواجز في حي القدم". ويسمع في الوقت نفسه اصوات رشقات رشاشة كثيفة. وسجل، بحسب المرصد، قصف من القوات النظامية على مدينتي داريا والمعضمية وبلدتي بيت سحم وعين ترما في ريف دمشق، بالتزامن مع اشتباكات تدور في المنطقة. في محافظة ادلب (شمال غرب)، تدور اشتباكات في محيط معسكر وادي الضيف الذي تحاول مجموعات مقاتلة معارضة الاستيلاء عليه منذ الاستيلاء على مدينة معرة النعمان الاستراتيجية القريبة في التاسع من اكتوبر. كما تعرضت مناطق عدة في ريف ادلب للقصف اليوم، بحسب المرصد. في حلب (شمال)، تقدم مقاتلون معارضون للنظام السوري الاحد داخل قاعدة الشيخ سليمان العسكرية التي يحاصرونها منذ اسابيع واستولوا على اربعة مراكز عسكرية، فيما فر عشرات الجنود الذين كانوا في هذه المراكز الى مركز للبحوث العلمية قريب، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. في محافظة حمص، نفذت طائرة حربية غارة جوية على احياء حمص القديمة، بحسب ما ذكر المرصد. واظهر شريط فيديو نشره ناشطون على موقع يوتيوب على الانترنت طائرة حربية تمر فوق ما قال المصور انه حي جوبر في مدينة حمص مع قصف بالرشاشات وارتفاع اعمدة من الدخان الاسود.