لم تكد تمضي خمسة أيام على كارثة المنزل المنهار في حي الصحيفة بجدة والتي أودت بحياة ستة أشخاص، حتى أنقذت العناية الإلهية صباح أمس 12 شخصا من المقيمين الآسيويين جراء انهيارعمارة سكنية متهالكة يقطنون بها في حي البغدادية جنوبجدة. وبحسب شهود عيان في الموقع، فإن الانهيار وقع فجرا، وطال الجزء الشرقي للمبنى الذي يتألف من دورات مياه بنيت فوق بعضها بسبب كبر حجم خزان المياه الذي وضع فوق هذا الجزء. وأكدوا أنهم قاموا بإجلاء 12 شخصا من العمالة الآسيوية من المبنى قبل أن يطال الانهيار بقية أجزائه التي أصبحت متهالكة وقابلة للسقوط في أي لحظة، ومن ثم أبلغوا الدفاع المدني الذي باشر الموقف، وأجرى عمليات من جانبه، أكد الناطق الإعلامي بالمديرية العامة للدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة النقيب عبد الله العمري أن غرفة عمليات الدفاع المدني تلقت بلاغا فجر أمس يفيد بانهيار جزئي لمبنى مكون من طابقين بحي البغدادية الغربيةجنوبجدة، وعلى الفور هرعت 5 فرق إنقاذ إلى موقع الحادث. وأشار إلى أنه بعد معاينة الموقع اتضح أن الحادث عبارة عن انهيار جزئي لمبنى شعبي مكون من طابقين، وأبعاده 8 في 8 أمتار، ويقطنه 12 شخصا من الجالية الآسيوية، وأنه تم على الفور إخلاء المبنى والمباني المجاورة، وأن الحادث لم يسجل أي إصابات أو خسائر في الأرواح. وأوضح أن التيار الكهربائي فصل في حينه عن المبنى المنهار والمباني المجاورة التي تشكل خطورة، ووضع طوق أمني كعمل احترازي للحفاظ على السلامة العامة، وأن الانهيار تمثل في الجزء السفلي لخزان المياه الواقع فوق سطح المبنى ليشمل دورات المياه في الدورين الأول والثاني فقط، وأن المبنى سُلم لجهة الاختصاص؛ لعمل إزالة للجزء المتبقي، وكذلك إزالة الخطورة عن المباني المجاورة. وأكد أحد مراقبي الأمانة التي تسلمت موقع الحادث إغلاق أحد المطاعم الواقعة أسفل المبنى، إلى جانب إخلاء 6 مبان مجاورة للموقع، وأخلي منها قرابة 40 شخصا جميعهم من المقيمين حرصا على سلامتهم. وأشار إلى أخذ تعهد على مالك المبنى بضرورة هدم المبنى كاملا خلال 5 أيام من توقيعه على التعهد؛ لعدم تعريض سكان المباني المجاورة لأي خطر، خصوصا وأن الجزء المتبقي من المبنى طالته تصدعات وشقوق تنذر بسقوطه في أي لحظة.