أقر الناطق باسم القوات الأطلسية في أفغانستان اللواء غونتر کتس، بأن حركة طالبان ما زالت تتمتع بقوة كبيرة، ويمكنها إلحاق الضرر بالقوات الأجنبية، قبل سنتين من انسحابها المقرر في 2014. وقال كتس في مؤتمر صحفي في كابول أمس، إن الهجوم الذي نفذه مسلحون من الحركة على مطار جلال أباد المتواجد فيه قاعدة عسكرية أميركية أول من أمس، هو ثاني أكبر هجوم ضد القوات الدولية هذا العام، بعد الهجوم على قاعدة أجنبية في ولاية هلمند، دمرت فيها 6 مقاتلات حربية آنذاك. إلى ذلك أعلنت مصادر باكستانية حكومية أمس، أن معظم قيادات طالبان الذين أطلقت الحكومة الباكستانية سراحهم رفضوا العودة لأفغانستان؛ خوفا من قتلهم على أيدي ميليشيا الحركة. وكان 9 من قيادات الحركة أفرجت عنهم باكستان بطلب من الحكومة الأفغانية ما زالوا في باكستان بينهم 3 تحت الحراسة على الرغم من إصدار السفارة الأفغانية في إسلام أباد جوازات سفر أفغانية لكافة المفرج عنهم وهم 12 شخصا. وقرر رئيس ميليشيا طالبان السابق في تورا بورا، أنوار الحق مجاهد، السكن مع أقربائه في بيشاور بعدما كان يسكن مع صهره في كويتا عاصمة إقليم بلوشستان الباكستاني. أما أفراد ميليشيا طالبان الذين ما زالوا معتقلين فهم: الملا عبدالغني برادر، ووزير العدل السابق الملا نور الدين ترابي، والملا عبدالأحد جهانغيري. وعلم أن باكستان قدمت للجانب الأفغاني قائمة بأسماء أكثر من 100 باكستاني معتقلين في السجون الأفغانية ينتمون للمنظمات التي حظرتها الحكومة، مثل "سباه الصحابة" و"لشكر جهنكوي"، ولكن الجانب الأفغاني لم يفرج عنهم بعد.