إسلام آباد - رويترز - أكد الجيش الباكستاني أمس، اعتقال الرجل الثاني في حركة «طالبان» الأفغانية الملا عبد الغني برادر في حملة نفذتها الاستخبارات الباكستانية والأميركية في مدينة كراتشيجنوبباكستان. وأوضح ان المحققين العسكريين تأكدوا من ان أحد المعتقلين هو الملا برادر بعد انجاز الإجراءات المفصلة للتعرف على هوياتهم، في وقت صرح مسؤولون باكستانيون وأميركيون بأن «الوقت ما زال مبكراً لمعرفة إذا كان تعاون باكستان في اعتقال برادر سيشمل توقيف متشددين كبار آخرين على لائحة المطلوبين في الولاياتالمتحدة». وكشف مسؤول في الاستخبارات الباكستانية رفض ذكر اسمه ان ضباط الأمن بحثوا عن برادر في مدينة كويتا (جنوب غرب)، حيث مقر مجلس قيادة «طالبان» بحسب ما تقول الولاياتالمتحدة. و «حين شعر باحتمال اعتقاله تسلل، متنكراً على الأرجح، من كويتا إلى كراتشي». وأكد ان الولاياتالمتحدة تشارك في استجواب الملا برادر. وتزامن توقيف برادر مع شن القوات الأجنبية في افغانستان احدى أكبر العمليات ضد «طالبان» في ولاية هلمند الجنوبية، ما يشكل اختباراً مبكراً لقرار الرئيس الأميركي باراك أوباما إرسال 30 الف جندي اضافي الى هذا البلد. كما يأتي وسط تجدد المساعي لإجراء محادثات سلام بين الحكومة الأفغانية و «طالبان». على صعيد آخر، أطلقت طائرة أميركية من دون طيار صاروخاً على قرية تابي في اقليم شمال وزيرستان القبلي، ما أسفر عن مقتل ثلاثة متشددين على الأقل. واعتبر هذا الهجوم الثاني على القرية هذا الأسبوع، علماً ان باكستان تعترض على الغارات الجوية الأميركية باعتبارها تنتهك سيادتها وتؤجج المشاعر المعادية للولايات المتحدة، ما يعقد جهود باكستان ضد التشدد. الى ذلك، رفضت محكمة مكافحة الإرهاب في سرغودا طلباً بالإفراج بكفالة عن خمسة أميركيين من ولاية فرجينيا متهمين بالاتصال بمتشددين عبر الإنترنت، والتآمر لشن هجمات إرهابية في باكستان. وقال أحد محامي الدفاع عن الرجال الخمسة: «لم نتوقع رفض المحكمة، خصوصاً ان الادعاء لم يقدم أدلة ويوجه اتهامات لهم. سنلجأ الآن إلى محكمة أعلى». ويؤكد محامو الدفاع ان المزاعم المنسوبة الى موكليهم الذين اوقفوا في سرغودا في كانون الأول (ديسمبر) الماضي «غامضة».