أدى وقوع حادث مروري على بعد 45 كلم من محافظة ضباء التابعة لمنطقة تبوك مساء أول من أمس، إلى انفجار صهريج لنقل الوقود, مما تسبب في تفحم سائق الصهريج بداخله، وهو شاب سعودي، في حين تذمر عدد من زملاء السائق المتوفى من الشركة التي يعملون فيها. من جهته، أكد الناطق الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة تبوك العقيد ممدوح العنزي أن صهريجا تابعا لإحدى الشركات الوطنية, انقلب على بعد 45 كلم من محافظة ضباء التابعة لمنطقة تبوك, مشيرا إلى وفاة السائق محترقا إثر انفجار الصهريج, في حين خرجت فرقتان من الدفاع المدني من محافظة ضباء فور تلقي البلاغ, وتم إطفاء الحريق, وسلم الحادث للمرور. إلى ذلك، عبر عدد من الشباب الذين يعملون في الشركة المتخصصة في نقل مشتقات البترول عن استيائهم، نتيجة تمسك الشركة بضرورة نقل عشرين رداً في الشهر لكل سائق من ضباء إلى تبوك ذهاباً وإيابا بمسافة 380 كلم. وأضافوا أنهم لا يزالون يعانون من "التطفيش" الحاصل للسائقين السعوديين. وقال أحدهم "إنهم يلزموننا بنقل عشرين ردا في الشهر وهذا مجهد لنا". وطالبوا بأن ترأف الشركة بحالهم، وأن تكون الردود التي يتعهدون بنقلها في الحد المعقول، بحيث لا تتجاوز 15 ردا في الشهر. وبينوا أن هذه الضغوط التي تحصل لسائقي صهاريج البترول قد تؤدي إلى كارثة، إن لم يحصل تنظيم من الجهات المراقبة في تحديد عدد الردود التي ينقلها هؤلاء السائقون, مؤكدين أنهم يعون جيداً ما يحملونه في هذه الصهاريج من قنابل موقوتة، مبينين أنهم "يعرضون أنفسهم للخطر في سبيل تناول لقمة عيش تحفظ لهم كرامتهم".