لم تتوقع بلدية محافظة المذنب أن يصل عدد المواطنين المعترضين على تنازلها عن أكبر متنزه عوائل تحتضنه المحافظة منذ 15 عاما ليصبح مقرا لنادي التقدم الرياضي إلى "775" مواطنا وهو الرقم الذي اعتبره عدد من المراقبين كبيرا، فيما باتت قضية التنازل مثار اهتمام في أوساط الرأي العام المحلي، خصوصا بعد أن تناولته "الوطن" في عدة تقارير سابقة، وتصاعد أصوات المعارضين لتسليم البلدية أرض المتنزه إلى الرئاسة العامة لرعاية الشباب مطلع رجب من العام الحالي 1433. وطالب نحو "775" مواطنا وقعوا على خطاب رفع لإمارة منطقة القصيم بإقامة مبنى نادي التقدم الرياضي على أرضه المعتمدة بالصك رقم 146 بتاريخ 28/ 6/ 1397ه والواقعة على طريق الملك عبدالعزيز، ورفضهم للقرار الذي اتخذته البلدية بتسليم نادي التقدم أرضا يقع عليها متنزه العوائل الذي تبلغ مساحته نحو 67 ألف م2 ويحتوي على مسطحات خضراء وملاه متعددة ودورات مياه للرجال وللنساء ومدرج روماني فريد. وكشف المطالبون في خطابهم وجود تدخلات من جهات وأفراد لم يسموهم بالاسم يريدون نقل موقع أرض نادي التقدم بالمذنب والمعتمد منذ 35 عاما، مطالبين أمير المنطقة بكف التدخلات وتحقيق حلمهم بإقامة مقر النادي بموقعه المعتمد، فيما عززت موقف الأهالي مطالبة أخرى ضمت نحو "118" مواطنا جميعهم من حي السلام الواقع بالقرب من موقع النادي المعتمد ووقعوا خطابا رفع لمدير المكتب الرئيسي لرعاية الشباب بمنطقة القصيم يؤيدون فيه إقامة النادي بالأرض المخصصة له خدمة لأبنائهم وأن إقامته لا تؤثر عليهم ولا ضرر منه حسب تعبيرهم. وكان مدير مكتب رعاية الشباب بمنطقة القصيم عبدالعزيز السناني صرح في وقت سابق ل"الوطن" أن رئيسي البلدية والمجلس البلدي هما من قالا "خذوا هذه الأرض وهما من قدما لهم الأرض وليسا هما من أخذها"، وأحدث هذا التصريح ضجة في الأوساط الاجتماعية وأثارت احتجاجات واعتراضات في محافظة المذنب تبعتها جلسة في ديوان المظالم بين ممثل البلدية وعدد من المعترضين أجل الحكم فيها إلى 20 من محرم المقبل. وبلغ مجموع المواطنين الذين يؤيدون إقامة نادي التقدم بموقعه المخصص ولا يرغبون نقله من موقعه المعتمد منذ عام 1397 نحو "775" مواطنا جميعهم اتفقوا وهو الأمر الذي لم يكن يتوقعه المسؤولون في بلدية المذنب، فيما لم يكن عدد المعترضين الهائل هو وحده المفاجأة غير المتوقعة، إنما الأسماء المعترضة التي ضمت مسؤولين وشخصيات وأعيانا مؤثرة في المحافظة كانوا من أوائل الموقعين وعلى رأس القائمة رئيس نادي التقدم "الحالي" عبدالله بن محمد الوهيد، ونائبه سليمان صالح الخريدلي، وثلاثة رؤساء سابقون للنادي هم صالح بن إبراهيم البواردي وصالح بن محمد الشبل وسليمان بن محمد البحيري والأخير يعمل حاليا مديرا لأحوال القصيم. وتضمنت أسماء الموقعين في القائمة رئيسي بلدية المذنب السابقين عبدالرحمن محمد الشبل وعبدالله محمد المقبل وهما عضوان في المجلس المحلي السابق والأخير يعمل مديرا لأوقاف المذنب، كما ضمت الأسماء مدير تربية وتعليم المذنب السابق وعضو المجلس المحلي عبدالله عبدالرحمن الشايع، إضافة إلى عدد من أعضاء المجلس البلدي السابقين وهم حمد بن محمد العقيلي وإبراهيم بن سليمان النقيثان وعلي بن محمد العبودي وكذلك أسماء من المجلس المحلي السابقين وهم رشيد بن سليمان الشمسان وعبدالله بن عبدالرحمن الرشيد وعبدالله بن محمد الحصين وحسن بن محمد الجمل.