ينظر ديوان المظالم ممثلا بالدائرة الإدارية الأولى بالمحكمة الإدارية في بريدة اليوم الثلاثاء في قضية طعن عدد من المواطنين على قرار تنازل بلدية محافظة المذنب عن متنزه لمصلحة ناد رياضي، وسوف يجلس ممثل من بلدية المذنب مع عدد من المواطنين المعترضين على قرار التنازل. وكانت بلدية محافظة المذنب قد تنازلت عن متنزه المؤيه أو متنزه العائلات الذي يعد أكبر متنزه عوائل تحتضنه المحافظة، ويقع المتنزه وسط محافظة المذنب وبمساحة تقدر بنحو 67 ألف م2 تم إنشاؤه قبل 15 عاما ليكون مقرا لنادي التقدم الرياضي الأمر الذي اضطر عدد من المواطنين لإبداء اعتراضاتهم على قيام بلدية المذنب بالتنازل عن متنزه العوائل دون موافقة جميع المواطنين على حد سواء. وكان مدير مكتب رعاية الشباب بمنطقة القصيم عبدالعزيز السناني قد قال في تصريحات نشرتها "الوطن" قبل نحو أسبوعين "إن رئيس البلدية والمجلس البلدي هما من قال خذوا هذه الأرض وهما من قدم لنا الأرض ولسنا من أخذها فهناك فرق"، الأمر الذي زاد من إصرار الأهالي المعترضين على مواجهة رئيس البلدية فهد البليهي أمام المحكمة اليوم على خلفية تلك التصريحات. وكان التقرير الذي نشرته "الوطن" مطلع شهر ذي القعدة قد شجع عددا من أهالي المذنب لمقابلة وزير الشؤون البلدية والقروية الاثنين الماضي مصطحبين معهم صور مطالباتهم التي تتضمن إحدى فقراتها التصريح الذي أدلى به رئيس رعاية الشباب ل"الوطن" خلال التقرير الذي نشرته "الوطن" في الثاني من شهر ذي القعدة بالإضافة إلى قصاصة الصحيفة نفسها، بحسب ما ذكروا للصحيفة أمس. كما تضمن أن موقع المتنزه المسلم للرئاسة العامة لرعاية الشباب في 29/ 6/ 1433 يقع في قلب الأحياء السكنية حيث تحيط به أحياء قرطبة شمالا والروضة والمدينة شرقا والخالدية جنوبا وإن وجود النادي في هذا المكان فيه قلق لراحة سكان هذه الأحياء والبلدية لديها أراض على طريق الملك عبدالعزيز على مدخل المدينة بالإضافة إلى وجود أرض للنادي منحت له بصك شرعي من محكمة المذنب رقم 146 وتاريخ 18/ 4/ 1397ه. وكان المتنزه المتنازل عنه والذي يحوي أشجارا ومسطحات خضراء واسعة ودورات مياه للرجال والنساء ومضمارا وملعبا وجلسات عائلية وملاهي متعددة للأطفال ويحتوي أيضا على المدرج الروماني الذي يعتبر أحد المعالم الحضارية بالمحافظة الذي كلف إنشاؤه ملايين الريالات.