أزاحت "فاجعة ناقلة الغاز" من قاموس أهالي المنطقة الوسطى عموما، وأهالي العاصمة الرياض على وجه الخصوص، كوبري "المعيقلية" الذي كان فيما مضى - أي قبل الحادثة - أحد أبرز المواقع التي يستدل بها قاطنو المنطقة، وزائروها، لوقوعه على رأس مدخل العاصمة من جهة الشرق، ولقربه من مواقع بارزةٍ في الرياض، كمدينة الملك عبد العزيز بالحرس الوطني، وكلية الملك فهد الأمنية، وإستاد الملك فهد الدولي، العلم الأبرز رياضياً في المملكة بأسرها، أو ربما في الخليج. وبدا مشهد الجسر الذي طالما كان شُعلةً من حيث الأهمية في الرياض شاحباً، تكسوه آثار دمار الفاجعة التي ألمت به، جراء انفجار صهريجٍ الغاز أسفله مطلع الأسبوع ما قبل الماضي، وأغلقت الجهات الرسمية كافة مداخله ومخارجه، بل تمت تغطيته لمتابعة سير عمليات التحقيق من جانب، والصيانة من جانبٍ آخر. وكانت وزارة النقل أقرت الأسبوع الماضي إعادة بناء الجسر من جديد، وذلك نظراً للدمار الكبير الذي ألحقته به الفاجعة، وهو ما قاد إلى تحويل المسارات عن الموقع، إلى مساراتٍ أخرى قريبة من ذات الموقع. ويشتهر كوبري "المعيقيلة" بموقعٍ استراتيجي، كونه يقع في مشارف العاصمة، ويربطها من الشرق بالغرب باتجاه العاصمة المقدسة، ويؤدي إلى طرقٍ أخرى، كطريق الجنوب وطريق القصيم، ومنه إلى الشمال. "المعيقلية" الموقع، خرج من حسابات أهالي المنطقة الوسطى، لكنه سيعود معلماً كما كان في السابق، ربما بشكلٍ أكثر تنسيقاً هذه المرة، بعد أن قررت الجهات الرسمية إعادة بنائه من جديد بحلةٍ جديدة، ليعود كما كان، أو أكثر بالنسبة لمكانته في نفوس أهالي المنطقة الوسطى.