بعد التحية والاحترام تابعت تغطية صحيفة «الجزيرة» لحادثة انفجار صهريج نقل الغاز التي وقعت صباح يوم الخميس على طريق خريص, وما أحدثه الانفجار من كارثة إنسانية مأساوية ودمار شمل بعض المباني التجارية والمنازل السكنية القريبة من موقع الحادثة والأضرار الجسيمة الناجمة عن قوة الانفجار, فضلاً عن عشرات القتلى والمصابين الذين خلفهم حريق الصهريج, نسأل الله أن يرحم المتوفين ويشفي المصابين. ولا شك أن هذه الكارثة المأساوية التي هزت شرقي الرياض, واستيقظ أهل العاصمة مفجوعين على حدوثها آلمت جميع أبناء الوطن وأقلقتهم أينما كانوا لأن المصاب الأليم واحد, لا سيما وأنها جاءت في وقتٍ عصيب لم تندمل فيه الجراح على فاجعة الصعق الكهربائي في قرية عين دار في المنطقة الشرقية. وحادثة انفجار صهريج الغاز شرقي الرياض ستفتح المجال لطرح علامات استفهام كثيرة عن التدابير اللازمة التي سيتم الأخذ بها مستقبلاً لمنع وقوع مثل هذه الكارثة. وخطر شاحنات نقل الغاز والبترول لم يكن وليد اللحظة, فنحن اعتدنا أن نشاهد يومياً هذه الصهاريج القاتلة تسير في الشوارع والطرق وتضايق السيارات الصغيرة, ولكن الحلول الواقعية الجذرية لعدم تكرر الحوادث تكمن في تطوير البنية التحتية من خلال إنشاء شبكة أنابيب تحت الأرض لنقل الغاز ومشتقات البترول بدلاً من نقله عبر الصهاريج تطبيقاً لقواعد السلامة وعدم تعريض حياة البشر للخطر والممتلكات للدمار. ومن الأشياء السلبية التي شاهدناها في حادثة انفجار صهريج الغاز بالرياض هي ظاهرة التجمهر مما يتسبب في إعاقة وصول رجال الأمن والدفاع المدني والإسعاف, وتأخير عملية نقل المصابين, وكان يفترض فرض طوق أمني على محيط الانفجار منعاً لوصول المتجمهرين.. حفظ الله وطننا, وقادته, وأبنائه من الكوارث والمصائب. منصور شافي الشلاقي - تربة حائل