ضخ أهالي العاصمة المقدسة أكثر من 145 مليون ريال لشراء الأضاحي خلال الأيام الأربعة الماضية، فيما قدر شيخ طائفة دلالي الأغنام محمد الوذيناني حجم المبيعات بحوالي 120 ألف رأس توزعت ما بين أنواع الحري والسواكني والبربري، مشيرا إلى أن أسعار الحري تراوحت ما بين 1400-2000 ريال للرأس الواحد، وأسعار السواكني مابين 900-1500 ريال للرأس الواحد. وأوضح عدد من مربي وتجار الماشية أن حجم المبيعات في يوم النحر وأيام التشريق شهد ارتفاعا كبيرا بسبب تزايد الطلب من قبل الأهالي على شراء الأضاحي بشكل كبير، حيث كان هناك إقبال كثيف على الحري ثم السواكني. وأوضح مربي الأغنام محمد بن شارع، أن إقبال الأهالي على الأضاحي في هذا العام كان كبيرا جدا، وفاق حجم المبيعات في العام الماضي، متوقعا بيع أكثر من 80 ألف رأس من الحري، والتي شهدت أسعارها ارتفاعا ملحوظا قبيل بدء الموسم، إذ وصلت أسعار الأغنام ذات الأحجام الكبيرة خلال الموسم إلى 2000 ريال، مبينا أن متوسط سعر الرأس الواحد من الحريات في حدود 1500 ريال. وقال ابن شارع: إن الإقبال الشرائي الكبير دفع عددا من مربي الماشية في القرى والهجر، الموجودة على أطراف العاصمة المقدسة إلى بيع ما لديهم من أغنام، حيث شهد السوق ضخ كميات كبيرة من أغنام الحري دون أن يكون لهذا الضخ الكبير تأثير على الأسعار. وأوضح مربي الماشية مشعل الجعيد: إن إقبال الشراء على الأضاحي كان كبيرا، واحتل نوع الحري المركز الأول من حيث حجم المبيعات، ثم جاء نوع السوا كني، الذي ترواحت أسعاره ما بين 900-1600 ريال للرأس الواحد، مقدرا حجم المبيعات من السواكني بأكثر من 30 ألف رأس، مشيرا إلى أن الإقبال الكبير على شراء الأضاحي أنعش سوق المطابخ والجزارين، حيث وصل سعر ذبح الرأس الواحد إلى 100 ريال. وأوضح الجعيد أن الإقبال الشرائي الكبير لن يؤثر على حجم الكميات المعروضة للبيع في الوقت الراهن لسببين: أولهما وجود كميات كبيرة متوفرة في سوق الغنم، وثانيهما أن 40% من الماشية المباعة في الأسواق كان مصدرها مربو الأغنام المنتشرين على أطراف العاصمة المقدسة، الأمر الذي عزز حجم المعروض.