قطع الاتحاد خطوة معقولة نحو بلوغ المباراة النهائية لدوري الأبطال الآسيوي بفوزه أمس على جاره الأهلي (1/صفر) سجله نايف هزازي في الدقيقة 66 من المباراة التي جمعت الفريقين في ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة لحساب ذهاب نصف النهائي. وجاءت المباراة مقبولة المستوى، لكنها لم ترق إلى حدود الطموحات، ولعب الحذر ومعرفة كل فريق بأوراق منافسه دورهما في غياب عنصر المباغتة، وفي بقاء المباراة ضمن حدود التوقعات. وخلطت بداية المواجهة "حسابات" المتابعين، عندما بادر الأهلي "الضيف" باندفاع هجومي أكبر تجاه مرمى الاتحاد بعكس ما كان متوقعاً، باعتبار الأخير يخوض اللقاء على أرضه، وكشف تعدد الركلات الركنية والأخطاء القريبة من المنطقة الاتحادية السيطرة الأهلاوية، إلا أن التهديد الحقيقي كان عبر ركلة زاوية نفذها البرازيلي دي سوزا، وضعها أسامة المولد رأسية اعترض دخولها مرمى الأهلي كامل المر من على خط المرمى منهياً خطورتها. نشط الاتحاد بعدها من خلال كرات الفلسطيني أنس الشربيني العرضية في الجهة اليسرى التي لم تستثمر. وكان الهجوم الأهلاوي حاضراً عن طريق ثنائيات الحوسني وفيكتور، وحصل الأول على كرة ذهبية من فيكتور واجه على إثرها المرمى وسدد كرة سريعة تصدى لها مبروك زايد ببراعة رغم انفراد الحوسني التام. ورفض المعيوف أن تتلاشى أفضلية فريقه فنياً في هذا الشوط عندما تصدى في اللحظات الأخيرة منه لانفرادة مفاجئة وصلت لقائد الفريق الاتحادي محمد نور بعد تلقيه تمريرة الشربيني الطويلة ضرب بها مصيدة التسلل الأهلاوية مواجهاً المرمى إلا أن المعيوف كان لكرته بالمرصاد ومنع الاتحاديين من التوجه إلى غرفة تبديل الملابس في استراحة بين الشوطين وهم متقدمون بالنتيجة. وبدأ الأهلي الشوط الثاني باندفاع هجومي، وحاول الجاسم بكرتين خلال الدقائق الخمسة الأولى، قبل أن يهدد الحوسني بشكل جدي في الدقيقة 54 لكن إبراهيم هزازي تدخل في الوقت الملائم. وحاول الاتحاد ألا يترك الملعب لمنافسه، فارتد في محاولات لم تخل من الخطورة، وكاد نايف هزازي يصل لكرة عرضية رفعت عالية لكنها علت قليلاً فوق المرمى. وواصل إبراهيم هزازي انطلاقاته المثمرة في الرواق الأيمن للملعب، وحول أكثر من عرضية لم تخل من الخطورة، فيما كان دفاع الأهلي ومن خلفه المعيوف يجيدون التعامل معها، قبل أن يكسر نايف هزازي التكتل بكرة داخل منطقة الجزاء لمست يده قبل أن يتابعها في الشباك هدفاً في الدقيقة 66، واضعاً فريقه في المقدمة. ومع الهدف زادت حدة الإثارة والحماسة والاحتكاكات، وتوقفت المباراة أكثر من مرة لمعالجة اللاعبين، فيما كان مدرب الاتحاد، الإسباني راؤول كانيدا يدفع بالشاب فهد المولد بديلاً للبرازيلي دي سوزا في الدقيقة 80، محاولاً زيادة الضغط الهجومي على الأهلي. وسعى الاتحاد للعب في ملعب الأهلي، فيما عانى الأخير من الكرات الخاطئة وعلى الأخص من بصاص الذي بدا الزج به في مباراة بهذا الحجم ظلما له، فبقي خارج أجوائها. وهبط رتم المباراة في الدقائق الأخيرة مع تحفظ الاتحاد حفاظاً على هدفه، والإحجام عن الاندفاع من قبل الأهلي، فقلت الفرص، وانحصر اللعب وسط الميدان، قبل أن يحاول المولد وهزازي بكرتين قطعهما الدفاع داخل منطقة الجزاء. ودفع مدرب الأهلي، التشيكي كارل يارليم بمحسن العيسى في الدقيقة 86 بديلاً لمعتز الموسى، لكن ذلك لم يغير في النتيجة الرقمية.