حقق الإتحاد فوزاً ثميناً على الأهلي بهدف في المواجهة التي جمعت بين الغريمين على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة مساء الأثنين في ذهاب الدور قبل النهائي لدوري أبطال آسيا. هدف المباراة الوحيد أحرزه نايف هزازي في الدقيقة 66 ،ليضع فريقه في المقدمة قبل مباراة العودة التي ستقام يوم 31 أكتوبر الحالي والتي ستقع فيها الضغوط على عاتق الأهلي الذي سيكون مطالباً بالتعويض وعدم دخول أية أهداف في مرماه تعقد من موقفه. دخل الأهلي اللقاء بقوة وكان الأفضل من حيث السيطرة على مجريات الشوط الأول ،وأتيحت عدة فرص أمام لاعبيه لم يحسنوا إستغلالها ،والغريب أنه بالرغم من أن الإتحاد لم يكن في مستواه خلال هذا الشوط ،إلا ان فرصه كانت الأخطر. مع بداية الشوط الثاني أكد الأهلي سيطرته على اللقاء لكن هذه السيطرة لم تدم سوى عشر دقائق نجح بعدها لاعبو العميد إمتلاك زمام الأمور وتسجيل هف اللقاء وسط تراجع غريب للأهلي. سيطرت حسابات قاعدة الهدف بهدفين على فكر كل مدرب وذلك في ظل إقامة المباراتين على نفس الملعب،فالإتحاد دخل اللقاء حذراً وخائفاً من دخول أية أهداف في مرماه خاصة وأن المباراة مباراته ،في وقت حاول الأهلي الضغط بقوة من أجل إحراز هدف سيكون خير سند له في مباراة العودة التي ستكون مباراته. الإسباني كانيدا وضع خطة متحفظة للإتحاد في هذه المواجهة ،حيث دخل اللقاء بطريقة 4-2-3-1 ،من خلال الدفاع بالرباعي المنتشري والمولد وعسيري وإبراهيم هزازي ،مع الإعتماد على موديست إمبامي وكريري كمحوري إرتكاز.وكلف الثلاثي أنس الشربيني وسوزا والقائد محمد نور بمهام هجومية من خلال اللعب تحت نايف هزازي رأس الحربة الوحيد. التشيكي ياروليم دخل اللقاء بطريقة 4-4-2 في مغامرة كبيرة أمام غريمه الإتحادي ،فدفع بالرباعي الحربي وعقيل بلغيث وبالومينو والمر في الدفاع ،والجاسم وعتين ومعتز الموسى ومصطفى بصاص في الوسط ،مع الإعتماد على فيكتور سيموس و عماد الحوسني كمهاجمين صريحين. مغامرة ياروليم منحت الأهلي قوة هجومية كبيرة مع بداية اللقاء ،ووضعت نجوم الإتحاد تحت حصار قوي بفضل نشاط الحوسني وسيموس ومن ورائهما الجاسم،وتمكن الفريق من تهديد مرمى مبروك زايد أكثر من مرة في وقت تحمل فيه دفاع العميد العبء الأكبر أمام الهجمات الأهلاوية. ظهر الإتحاد متراجعاً للغاية للخلف مع بداية اللقاء ،ولكن مع التقدم الأول نحو الهجوم حصل العميد على فرصة خطيرة في الدقيقة 10 بعدما فشل المعيوف حارس الأهلي في إلتقاط كرة عرضية وجدت القائد نور لكنه سدد الكرة خارج المرمى الخالي . هدأ إيقاع اللقاء تدريجياً بعدما تراجعت حمى البداية الهجومية للأهلي ،ورغم قلة هجمات الإتحاد بإعتماده على الكرات الطويلة المرسلة من الخلف ،ظلت الخطورة الأكبر من نصيب لاعبيه،وفي الدقيقة 18 سدد نور قذيفة قوية حولها المعيوف لركلة ركنية كاد أن يحرز منها أسامة المولد هدف الإفتتاح بضربة رأس مرت من الجميع ووجدت بلغيث الذي نجح في إبعادها قبل دخول الشباك. طريقة أداء الاتحاد وغياب ظهيري الجنب مع عدم قيام الثلاثي نور وسوزا والشربيني بواجباتهم في نقل الهجمة جعل نايف هزازي معزولاً عن باقي الفريق ولم يظهر كثيراً. الدقيقة 32 كادت أن تحمل البشرى للأهلاوية ،بعدما أهدى سيموس تمرية حريرية للحوسني المخترق في العمق وسدد كرة قوية تألق مبروك زايد وحولها لركنية منقذاً فريقه من هدف مؤكد. حاول الإتحاد إستغلال الكرات الطويلة من الخلف في عمل هجمات مرتدة سريعة،وقبل أن ينتهي الشوط الأول أهدر محمد نور هدفاً أخر من إنفراد تام عندما وصلته كرة طولية من أنس الشربيني إنفرد بها في المرمى لكنه سدد الكرة في يد المعيوف الذي حولها لركنية. لم يجر كلا الفريقين أية تغييرات مع بداية الشوط الثاني،وسدد تيسير الجاسم كرة قوية من ضربة حرة مرت بجوار القائم ،وواصل الأهلي سيطرته على اللعب دون وجود فرص حقيقية،حتى جاءت الدقيقة 54 التي شهدت إنفراداً تاماً من الحوسني بالمرمى وفي وقت كان يتهيأ فيه لتسديد الكرة إنشقت الأرض عن إبراهيم هزازي الذي أنقذ الموقف بطريقة رائعة وأبعد الكرة. تحرك الإتحاد بشكل أفضل بعد مرور 60 دقيقة وظهر هزازي في الصورة في أكثر من مناسبة هدد فيها مرمى الأهلي ليرتفع إيقاع اللقاء بشكل أفضل مما كان عليه خاصة مع تحسن مستوى سوزا ونور بشكل . وقد كان ظهور هزازي إشارة لما هو قادم،ففي الدقيقة 66 إنطلق سوزا في العمق ومرر الكرة داخل المنطقة لهزازي الذي حاول تسديدها مباشرة ففشل لتتهيأ أمامه مرة أخرى بعدما لمست يديه ليسددها مرة أخرى في المرمى معلناً عن إحراز هدف أول لفريقه. أجرى الأهلي تغييراً هجومياً بإشراك موراليس بدلاً من كامل المر على أمل إستعادة المستوى الجيد الذي دخل به اللقاء ،ورد الإتحاد بإشراك فهد المولد بدلاً من البرازيلي دييجو سوزا،ثم عاد الأهلي وأشرك العيسي بدلاً من الموسى. لم يتغير الحال كثيراً في الدقائق العشر الاخيرة بعدما إستمرت السيطرة الإتحادية على مجريات اللقاء ،مع وجود محاولات ضعيفة من الأهلي للتعديل حتى أعلن الحكم صافرة النهاية.