بدأت أمانة منطقة عسير أمس، التحقيق في قضية اختفاء ال10 ملايين ريال، على خلفية التصريحات التي أطلقها نائب رئيس المجلس البلدي بمحايل المستقيل حسن آل عقيل وقدم على ضوئها استقالته مطالبا المشاريع في البلدية بالكشف عن مصير المبلغ المختفي. وقاد فريق التحقيق الذي عقد بمقر بلدية محايل عسير، مدير المتابعة بأمانة منطقة عسير عبدالرحمن أبو حاصل، ونائبه، إذ استمرت التحقيقات أكثر من 9 ساعات حيث امتدت إلى ما بعد نهاية الدوام الرسمي. وعلمت "الوطن" أنه جرى في بداية التحقيق استدعاء نائب الرئيس المستقيل، ورئيس قسم المشاريع في البلدية، بعد ذلك استدعت أعضاء المجلس واجتمعت بهم في ظل عدم تواجد رئيس المجلس، رئيس البلدية سعيد آل هادي. وطالب الأعضاء أثناء لقائهم باللجنة نائب الرئيس بالعدول عن استقالته ليتم بعد ذلك حل الوضع إلا أن آل عقيل قابل ذلك بالرفض. وحاولت "الوطن" الحصول على تصريح من مدير المتابعة، إلا أنه اعتذر عن التصريح مكتفيا بقوله: إنه قدم من أجل التحقيق في قضية المجلس وقضايا أخرى تخص البلدية، مشيرا إلى أن قضية اختفاء ال10 ملايين جزاء بسيط من بعض القضايا في البلدية. ومن جهته، طالب الناطق باسم المجلس عبدالله آل هيازع في تصريح إلى "الوطن" بعد نهاية تحقيق اللجنة، ببيان اعتذار من نائب الرئيس المستقيل، مشيرا إلى أن اللجنة قامت بالتحقيق وأخذت تفاصيل القضية من كل عضو، لافتا أن الأمور لم تنته بعد ولا تزال اللجنة تجري تحقيقاتها وفور انتهائها ستوضح رأيها. في المقابل، رفض نائب الرئيس المستقيل بعد خروجه من مقابلة اللجنة تقديم اعتذاره، مؤكدا أنه ما زال على موقفه حتى يظهر قسم المشاريع حقيقة اختفاء ال10 ملايين ريال مثبتة أمام الجميع، مشيرا إلى أنه كان يتمنى من رئيس المجلس الذي هو رئيس البلدية حضور التحقيقات.