في تصعيد عسكري جديد يهدد بتفاقم الأوضاع في المنطقة، تعرضت العاصمة اليمنية صنعاء لغارات جوية شنتها القوات الأمريكية والبريطانية، مستهدفة مواقع حوثية إستراتيجية، يأتي هذا التطور بالتزامن مع تصاعد التوتر بين إسرائيل وجماعة الحوثي، وسط تبادل للضربات الصاروخية والغارات الجوية، ما ينذر بمزيد من التعقيد في المشهد الإقليمي. مع تصاعد حدة المواجهات، تبدو المنطقة على شفا مرحلة جديدة من التوتر، وسط تحذيرات أممية من خطورة استمرار الهجمات المتبادلة على أمن المنطقة واستقرارها. مواقع الحوثي وشنت القوات الأمريكية والبريطانية غارات جوية مكثفة، اليوم، على مواقع تابعة للحوثيين في صنعاء، شملت مقر وزارة الدفاع، معسكر الفرقة الأولى مدرع سابقًا، ومجمع العرضي الأمني وسط العاصمة، وأفادت مصادر بأن الضربات استهدفت أيضًا «مجمع 22 مايو» بمديرية الثورة، في تصعيد غير مسبوق يعكس توترًا دوليًا متزايدًا تجاه الحوثيين. ردود دولية وفي تطور آخر، استهدفت غارات أمريكية مواقع في الحديدة جنوب اليمن، قالت مصادر إنها أطلقت منها جماعة الحوثي صواريخ باتجاه البحر الأحمر. هذا التصعيد أثار ردود أفعال دولية، حيث انتقدت روسيا الغارات الجوية معتبرةً أنها تصعيد مقصود قد يفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، وأدانت المملكة العربية السعودية التصعيد العسكري الأخير في اليمن، واستهداف الأراضي الإسرائيلية بالصواريخ والمسيّرات، مؤكدة رفضها التام لأي أعمال تهدد أمن المنطقة واستقرارها. كما دعت السعودية جميع الأطراف إلى احترام القانون الدولي الإنساني، والامتناع عن التصعيد الذي قد يفاقم معاناة الشعب اليمني. من جانبه، توعد المندوب الإسرائيلي في الأممالمتحدة الحوثيين ب«القضاء عليهم»، مشيرًا إلى عزم إسرائيل الرد بحزم على أي تهديد لأمنها. التوتر المتصاعد بين الحوثيين وإسرائيل يأتي في سياق اشتباكات إقليمية متزايدة، فيما يسيطر الحوثيون على أجزاء واسعة من اليمن منذ عام 2014.