قال الجيش الأميركي: إن جماعة الحوثي المتحالفة أطلقت صاروخين بالستيين مضادين للسفن على ناقلة مملوكة للولايات المتحدة مساء الخميس ووقعا في المياه بالقرب من السفينة دون أن يتسببا في إصابات أو أضرار. حدثت الواقعة في حوالي الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي لليمن (1800 بتوقيت جرينتش)، بحسب منشور على منصة إكس، وهي الأحدث وسط التوترات المتزايدة التي تسببت في اضطرابات للتجارة العالمية في البحر الأحمر وأثارت مخاوف من تعطل الإمدادات. وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجوم، قائلين إنهم استهدفوا السفينة كيم رينجر بصواريخ بحرية تسببت في "إصابة مباشرة". إلى ذلك قالت الحكومة الأميركية: إنها ليست في حالة حرب مع الحوثيين على الرغم من هجماتها المتكررة على مواقعهم. وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" سابرينا سينج في واشنطن "نحن لا نسعى إلى الحرب، ولا نعتقد أننا في حالة حرب، ولا نريد أن نشهد حربا إقليمية". وتابعت سينج أن المسلحين الحوثيين يواصلون إطلاق صواريخ كروز والصواريخ المضادة للسفن على البحارة الأبرياء والسفن التجارية في البحر الأحمر. وأضافت، "ما نفعله مع شركائنا هو دفاع عن النفس، بالتأكيد لا نريد أن يتسع هذا إلى حرب إقليمية ولا نريد استمرار ذلك". وشن الجيش الأميركي غارات على مواقع الحوثيين أربع مرات خلال الأيام القليلة الماضية، وقال الجيش الأميركي إنه خلال الغارات، تم استهداف صاروخين مضادين للسفن، كان الحوثيون قد أعدوهما للإطلاق في أقرب وقت على هدف بالبحر الأحمر. وذكرت وزارة الدفاع الأميركية، يوم الخميس، أن القيادة المركزية الأميركية "شنت غارات دفاعية على 14 صاروخا للحوثيين في أكثر من عشرة مواقع" يوم الأربعاء. وقالت سينج إن الغارات العسكرية ستستمر إذا لزم الأمر، داعية الحوثيين إلى وقف هجماتهم على الشحن الدولي. وفي وقت لاحق من يوم الخميس، قالت القيادة المركزية الأميركية إن مسلحي الحوثي هاجموا سفينة شحن تجارية للمرة الثالثة خلال ثلاثة أيام في المساء. وقالت القيادة المركزية إن الحوثيين "أطلقوا صاروخين بالستيين مضادين للسفن على سفينة إم في كيم رانجر، وهي ناقلة مملوكة للولايات المتحدة وتديرها اليونان وترفع علم جزيرة مارشال" حوالي الساعة 9 مساء بالتوقيت المحلي (0000 بتوقيت جرينتش يوم الجمعة). وتابعت القيادة المركزية: "لاحظ الطاقم أن الصواريخ تصطدم بالمياه بالقرب من السفينة، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار بالسفينة، وواصلت السفينة رحلتها". وشكّلت الضربات الأميركية والبريطانية على مواقع للحوثيين في اليمن الأسبوع الماضي، تصعيداً كبيراً في منطقة البحر الأحمر، حيث يشنّ المتمرّدون الحوثيون هجمات على سفن يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إليها. وتسببت هذه الهجمات بتعطيل حركة الملاحة في مضيق باب المندب الحيوي الذي تمرّ عبره نحو 12 في المئة من التجارة البحرية العالمية. ومنذ أسبوع، بات الحوثيون يستهدفون أيضًا السفن المرتبطة بالولاياتالمتحدة وبريطانيا ردًا على ضربات هاتين الدولتين عليهم. فيما يلي جدول زمني للأحداث خلال الأسبوع الماضي: * 12 كانون الثاني/ يناير: قال الجيش الأميركي إن القوات الأميركية والبريطانية قصفت 60 هدفاً من أجهزة رادار وبنى تحتيّة لمسيّرات وصواريخ في 16 موقعاً للحوثيين، في ضربة شملت أكثر من 150 صاروخاً دقيقاً. وقتل خمسة أشخاص وأصيب ستة آخرون، حسبما أعلن الحوثيون، ورداً على ذلك، أطلق المتمردون صاروخاً "واحداً على الأقل" من دون إصابة أي هدف، ليعلنوا لاحقاً أن المصالح الأميركية والبريطانية باتت "أهدافاً مشروعة" لهم. * 13 كانون الثاني / يناير: أعلن الأميركيون أنهم شنّوا ضربة أخرى طالت قاعدة الديلمي الجوية التابعة للحوثيين في العاصمة صنعاء، بعد تحذيرات من المتمرّدين بأنهم سيواصلون مهاجمة السفن في البحر الأحمر. * 14 كانون الثاني / يناير: أعلنت القوات الأميركية إسقاط صاروخ كروز أطلقه الحوثيون باتجاه المدمّرة "يو إس إس لابون". * 15 كانون الثاني / يناير: أصاب صاروخ أطلقه الحوثيون سفينة الشحن "جيبرالتار إيغل" المملوكة للولايات المتحدة في خليج عدن إلى جنوبالبحر الأحمر، ما أدى إلى نشوب حريق على متنها بدون وقوع إصابات. * 16 كانون الثاني / يناير: أعلنت الولاياتالمتحدة تدمير أربع منصات صواريخ بالستية مضادة للسفن كانت معدّة للإطلاق من مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن. وفي وقت لاحق، أطلق الحوثيون صاروخاً على ناقلة بضائع ترفع علم جزر مارشال ومملوكة لليونان في البحر الأحمر، ما تسبب بأضرار محدودة من دون وقوع إصابات. * 17 كانون الثاني / يناير: أعلنت القيادة العسكريّة الأميركيّة للشرق الأوسط (سنتكوم) إن طائرة مسيّرة تابعة للحوثيين استهدفت سفينة "جينكو بيكاردي" المملوكة من الولاياتالمتحدة، ما تسبب في "بعض الأضرار" ولكن دون وقوع إصابات. وبعيد ذلك، قصفت القوات الأميركية 14 منصة صواريخ كانت "معدّة للإطلاق" من مناطق الحوثيين في اليمن. * 18 كانون الثاني / يناير: أعلن الحوثيون استهداف سفينة شحن أميركية وتحقيق "إصابة مباشرة" فيها في خليج عدن، لكن الجيش الأميركي أكد أن الصواريخ أخطأت هدفها. وجاء ذلك بُعيد استهداف الجيش الأميركي صاروخين مضادين للسفن أعدّهما الحوثيون للإطلاق باتجاه الممر البحري المزدحم.