تتصاعد وتيرة العمليات العسكرية وأعمال العنف في مناطق مختلفة من سورية، في ظل انسداد آفاق الحل السياسي للأزمة، وذلك بعد إعلان الموفد الدولي الخاص إلى سورية الأخضر الإبراهيمي نيته التوجه إلى دمشق خلال الأيام المقبلة. وشهد حي برزة في دمشق وبلدة عرطوز في ريف العاصمة أمس مواجهات بين القوات النظامية والثوار، في وقت تعرضت أحياء من حلب لقصف مصدره القوات النظامية،. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان عن قتيلين في ريف دمشق، أحدهما طفلة في قصف على بلدة الحجارية ومواطن في مدينة دوما في ظروف مجهولة. وذكرت لجان التنسيق المحلية في بيان أن قوات النظام اقتحمت داريا في ريف دمشق "من الجهة الغربية بالدبابات والآليات الثقيلة". بينما أفادت الهيئة العامة للثورة السورية عن "تواصل القصف على بلدة يلدا قرب دمشق لليوم السابع على التوالي بالهاون والدبابات ومضادات الطيران". وذكر المرصد أن أحياء الشعار ومساكن هنانو والميسر والصاخور والحيدرية في شرق حلب تعرضت للقصف. كما تتعرض مدينة الباب وقرى وبلدات دارة عزة وكفر حمرة والخفسة وكفر حلب للقصف في محافظة حلب. وفي محافظة إدلب تدور اشتباكات عنيفة عند مداخل بلدة سلقين بين مقاتلين من الثوار وقوات بشار الأسد التي تستخدم الطائرات الحوامة. وتأتي هذه التطورات غداة مقتل 139 شخصا في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سورية، بينهم 105 مدنيين. على الصعيد السياسي قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن الوسيط الإبراهيمي سيلتقي بالرئيس السوري بشار الأسد خلال زيارته القادمة لسورية. وكرر دعوته لمجلس الأمن أن يتخذ إجراءً بشأن سورية وللقوى العالمية أن تستخدم نفوذها على جانبي الصراع لوقف العنف. وأضاف بان في مؤتمر صحفي في العاصمة السويسرية بيرن "الممثل الخاص المشترك سيذهب قريبا لعقد اجتماعات مع السلطات السورية بما في ذلك الرئيس الأسد". وكان المتحدث باسم الوسيط المشترك أحمد فوزي قد ذكر أن الإبراهيمي الذي وصل أول من أمس إلى القاهرة سيجري لقاءات مع "ممثلين عن المعارضة السورية وناشطين ومثقفين سوريين". وأشار فوزي إلى أن زيارة الإبراهيمي إلى سورية قد تحصل "خلال الأيام القادمة".