قتل 18 شخصا الاربعاء في اعمال عنف واشتباكات في مناطق مختلفة من سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الذي اشار ايضا الى تجدد القصف على مناطق في ريف اللاذقية شهدت الثلاثاء اشتباكات دامية. وقال المرصد في بيان ان «اشتباكات عنيفة تدور بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة عند مشارف مدينة الحفة وقرى بكاس وشيرقاق وبابنا والجنكيل والدفيل المجاورة التي تحاول القوات النظامية السورية السيطرة عليها». وأشار إلى سيطرة المقاتلين على مقار أمنية وحكومية في بلدة سلمى في اللاذقية بعد اشتباكات عنيفة، ومقتل ضابط منشق في البلدة. وكانت قوات النظام قصفت بعنف الاربعاء مدينة الحفة والجوار من «الحوامات ومدافع الدبابات وراجمات الصواريخ» بعد استقدام تعزيزات اليها. وقتل رجل مع زوجته وولدهما في قصف تعرضت له قرية شيرقاق في محافظة اللاذقية. كما قتل ثلاثة اشخاص آخرين في مدينة الحفة نتيجة القصف. وكانت قرى عديدة في منطقة الحفة شهدت الثلاثاء اشتباكات عنيفة تسببت بمقتل 33 شخصا هم 22 عنصرا من القوات النظامية وتسعة مسلحين معارضين ومدنيين اثنين. وطالب المجلس الوطني السوري المعارض في بيان صدر عن مكتبه الاعلامي فجرا «المراقبين الدوليين بالتوجه حالا الى الحفة لمنع حصول مجزرة جديدة يخشى السكان وقوعها في اي لحظة»، على حد تعبيره. قتل رجل مع زوجته وولدهما في قصف تعرضت له قرية شيرقاق في محافظة اللاذقية. كما قتل ثلاثة اشخاص آخرين في مدينة الحفة نتيجة القصف. وكانت قرى عديدة في منطقة الحفة شهدت الثلاثاء اشتباكات عنيفة تسببت بمقتل 33 شخصا هم 22 عنصرا من القوات النظامية وتسعة مسلحين معارضين ومدنيين اثنين. وقال المرصد ان القصف على مدينة الحفة الذي «يتركز خصوصا على مداخلها» يحول دون نزوح الاهالي. في مدينة حماة (وسط)، قتل، بحسب المرصد، مواطن اثر انفجار عبوة ناسفة في حي الكرامة، فيما نفذت القوات النظامية حملة مداهمات واعتقالات في حي الفراية. وقتل مواطن آخر اثر اصابته باطلاق رصاص على جسر المزارب في المدينة. وفي دمشق، انفجرت عبوة ناسفة صباح امس الاربعاء في حي الزاهرة الجديدة ولم ترد انباء عن سقوط ضحايا، بحسب المرصد. وكان حيا القابون وتشرين في دمشق شهدا ليلا تبادل اطلاق نار كثيف بين مسلحين وحواجز للقوات النظامية. ووقعت اشتباكات عنيفة قبل الظهر بين القوات النظامية السورية ومقاتلين معارضين في بلدات جسرين وكفر بطنا وسقبا في ريف دمشق حيث سجلت ليلا اشتباكات شملت مدينة حرستا وبلدة جديدة عرطوز ومحيط دوما وعربين وزملكا. وفي محافظة حلب (شمال)، قتل بعد منتصف ليل الثلاثاء الاربعاء طالب جامعي من قرية دار عزة اثر اصابته في القصف الذي تعرضت له بلدة حريتان. واستأنفت القوات النظامية القصف على بلدتي حريتان وبيانون صباح الاربعاء. وكان القصف طال ليلا مدينة اعزاز في محافظة حلب واستخدمت فيه المروحيات، بحسب المرصد الذي ذكر ان «القوات النظامية تحاول السيطرة على احياء في المدينة خارجة عن سيطرة السلطات السورية منذ اشهر». وقتل مواطنان قرب قرية الشيخ عيسى في ريف حلب اثر اطلاق الرصاص عليهما. وفي مدينة حلب خرجت تظاهرة في ساحة جامعة حلب قمعتها قوات الامن السورية واعتقلت عددا من الطلاب، بحسب المرصد. فرض عقوبات دولية و أيدت الولاياتالمتحدة الاربعاء فرض عقوبات دولية قاسية على سوريا تحت الفصل السابع «اذا لزم الامر» دعما لطلب قدمته الجامعة العربية الاسبوع الماضي بهذا الشأن. وقال وزير الخزانة الامريكي تيموثي غايتنر ان «الولاياتالمتحدة تأمل بان تنضم جميع البلدان المسؤولة قريبا الى اتخاذ اجراءات مناسبة ضد النظام السوري، بما فيها القيام بتحرك في مجلس الامن الدولي تحت الفصل السابع اذا لزم الامر بناء على ما طالبت به الجامعة العربية الاسبوع الفائت». وتركز الولاياتالمتحدة على تشديد العقوبات الدولية الاقتصادية على سوريا «بما يساعد على تسريع تخلي (الرئيس السوري بشار الاسد) عن السلطة». وفي اجتماع في الدوحة السبت الماضي حث وزراء الجامعة العربية الاممالمتحدة على اللجوء الى الفصل السابع لتشديد الضغط على دمشق. لكن الجامعة العربية والولاياتالمتحدة عارضتا دوما اي تدخل عسكري دولي في الازمة السورية. تحذير من حصول إبادة وفي روما اعلن وزير الخارجية الايطالي امس الاربعاء امام لجنة برلمانية ان هناك خطرا من حصول ابادة في سوريا في غياب تدخل سريع. وصرح الوزير جوليو تيرزي امام لجنتي الخارجية في مجلسي الشيوخ والنواب ان «استراتيجية دمشق قد تفضي الى ابادة في حال لم يتم التدخل سريعا». واوضح ان «استراتيجية دمشق واضحة، فهي تريد الدفاع عن بقائها عبر تصعيد العنف ضد السكان باشكال اكثر مباشرة ووحشية ومن خلال تغذية النزاعات بين مختلف شرائح المجتمع السوري». واعربت روسيا والصين، حليفتا النظام السوري امس الاربعاء عن معارضتهما «لاي تدخل» او تغيير للنظام في سوريا رغم القمع الدامي لحركة الاحتجاج التي بدأت قبل 15 شهرا. هروب الى الأمام وفي باريس أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية امس الاربعاء ان تكليف وزير الزراعة السوري تشكيل حكومة جديدة «يشكل هروبا جديدا الى الامام ومهزلة»، لكنها لم تتخذ موقفا من الفكرة المطروحة لتشكيل مجموعة اتصال تضم ايران بين اعضائها. وقال المتحدث باسم الوزارة برنار فاليرو في مؤتمر صحافي ان «بشار الاسد ما زال يصم بإصرار اذنيه عن سماع مطالب شعبه» وان قراره الاخير «لا يلبي تطلعات السوريين والمجموعة الدولية». واضاف «ثمة وضع ملح يقضي بأن يوقف النظام قتل شعبه ويتعهد بتطبيق خطة كوفي عنان».