نفذت الشرطة والجيش في أفغانستان بمؤازرة القوات الأطلسية عمليات عسكرية مشتركة في أقاليم كابول، وننجرهار، وقندهار، وزابول، وأوزركان ، ولوجر، وغزني، وبكتيكا، وهلمند، حيث تمكنت من قتل 33 مسلحاً على الأقل من طالبان وإصابة 6 آخرين واعتقال اثنين، فيما نفى الناطق الرسمي باسم الحركة ذبيح الله مجاهد تقارير المخابرات الباكستانية التي أكدت مقتل بدر الدين حقاني نجل سراج الدين رئيس شبكة حقاني التي تعمل في وزيرستان ضد القوات الأفغانية والأطلسي. وكانت تقارير المخابرات العسكرية الباكستانية أشارت إلى أنها متأكدة بنسبة 90% من مقتل بدر الدين خلال غارة أطلسية شنتها طائرات "درون" دون طيار تابعة لوكالة المخابرات المركزية الأميركية على مخبئه يوم الثلاثاء 21 الجاري. و تستند تقارير المخابرات العسكرية على معلومات تسلمتها من عملائها المنتشرين في معقله في وزيرستان الشمالية. يتهم بدر الدين حقاني بأنه العقل المدبر وراء الاختطاف من أجل الحصول على الفدية وأنه كان وراء اختطاف الصحفي الأميركي ديفيد ستيفنسون روهدي مراسل صحيفة "نيويورك تايمز" في نوفمبر 2008 والذي تمكن من الهرب في يونيو 2009 بعد أن بقي 8 أشهر في سجون شبكة حقاني. كما أن بدر الدين حقاني مسؤول عن تنظيم عمليات عسكرية عالية الدقة ضد الجنود الأميركيين في العمق الأفغاني بالتعاون مع طالبان وزعيمها الملا محمد عمر كان أهمها الهجوم على فندق انتركونتيننتال في كابل 2011. على صعيد آخر، فتح مسلحون مجهولون –توقعت المصادر الرسمية الأفغانية أنهم من طالبان - النار على رئيس إدارة الحج والأوقاف المحلي في ولاية لوجر(60 كيلومتراً جنوبكابول) وأردوه قتيلاً في هجوم هو الأول من نوعه في الإقليم منذ الإطاحة بنظام طالبان. إلى ذلك، اختطف مسلحون مجهولون 10 تلاميذ من مدرسة حكومية في مدينة غور بغرب أفغانستان وقتلوا 4 منهم أمس.