أعلن الجيش الأميركي أمس عزمه إرسال 650 إنسانا آليا صغيرا وتجهيزات عالية التقنية بتكلفة 13.4 مليون دولار إلى أفغانستان بغية حماية قواته هناك التي استهدفت بشكل كبير هذا العام في هجمات مسلحة، وبهدف تقليص الخسائر أيضا. جاء ذلك في الوقت الذي أعلن مسؤولون أمنيون أفغان عن شن عملية عسكرية جديدة ضد شبكة حقاني النشطة تقوم بها القوات الأفغانية وقوات حلف شمالي الأطلسي في المناطق الحدودية القريبة من باكستان. وأوضح وزير الدفاع الأفغاني، عبد الرحيم وردك، أن العملية التي أُطلق عليها اسم "حد السكين" بدأت منذ يومين ضد المسلحين في جنوب شرق البلاد مشيراً إلى أنها موجهة بالدرجة الرئيسة ضد شبكة حقاني. ميدانياً، قتل 6 مسلحين واعتقل 30 آخرون خلال عمليات عسكرية نفذتها قوات أطلسية وأفغانية في أرجاء مختلفة من البلاد. وأعلنت وزارة الداخلية الأفغانية،أن العمليات شملت أقاليم كابول ولغمان وكنر وقندوز وفارياب وقندهار وهلمند وميدان وردك ولوغر وبكتيكا وباكتيا. إلى ذلك أعلن وزير الداخلية الباكستاني رحمن ملك، أمس أن حكومة بلاده لن تجري أي مفاوضات للسلام مع حركة طالبان قبل أن تلقي الحركة سلاحها. وأوضح، أنه لن تكون هناك أي محادثات مع طالبان قبل إلقاء السلاح والتقدم من أجل السلام. وقال إن مسلحي طالبان إذا تصوروا أنهم سيحتفظون بسلاحهم فلن تكون هناك أي مفاوضات معهم. جاءت تصريحات وزير الداخلية الباكستاني عقب تلميح الطرفين مؤخراً استعدادهما لإجراء محادثات من أجل السلام في مناطق القبائل التي تشهد توتراً أمنياً بسبب العمليات العسكرية التي تشنها القوات الحكومية ضد مسلحي طالبان. من جهة ثانية أعلن الناطق العسكري الباكستاني الجنرال أطهر عباس أن الحكومة قررت إرسال مزيد من وحدات الجيش وقوات حرس الحدود شبه العسكرية لمراقبة الحدود الأفغانية وإيقاف الميليشيات الأفغانية التي تتسلل باستمرار في العمق الباكستاني وتستهدف الجيش والأجهزة الأمنية المرابطة هناك. وكشف عباس عن أن المتسللين الأفغان قتلوا ما يربو على 100 جندي خلال 3-4 أشهر. وقال إن القوات المسلحة جادة في ضبط الحدود وسحق كافة العناصر التي تتسلل للأراضي الباكستانية معربا عن قلقه البالغ من استمرار الهجمات على مواقع الجيش والشرطة و قوات حرس الحدود.