اتهم ضباط أميركيون حاليون وسابقون أحد أرفع القادة الأميركيين سابقا في أفغانستان الجنرال وليام كالدويل الذي كان يترأس بعثة تدريب قوات الأطلسي، بمحاولة التستر على فضيحة فساد عام 2010 هزت مستشفى عسكريا أفغانيا في كابول يشرف عليه حلف شمال الأطلسي. وتعود فضيحة الفساد إلى العام 2010 عندما أعرب ضباط أميركيون عن قلقهم حيال اختلاس أموال في مستشفى داود العسكري في كابول الذي كان يديره الأفغان، لعدم تقديم العلاج المناسب لجرحى الجيش الأفغاني. واستمعت لجنة مراقبة في مجلس النواب الأميركي أول من أمس، إلى ضباط عدة أكدوا أن الجنرال وليام كالدويل أقنعهم بعدم إبلاغ أجهزة التفتيش العام في البنتاجون بالمشكلات في المستشفى. والاتهام الموجه إلى كالدويل يتعلق بالفترة التي سبقت الانتخابات التشريعية منتصف الولاية الرئاسية في نوفمبر 2010، وأثارت بلبلة بين النواب الديموقراطيين والجمهوريين على السواء لورودها في هذه السنة الانتخابية الجديدة التي يترشح فيها الرئيس باراك أوباما لولاية ثانية. وفي هذا السياق نظم مئات الأفغان في العاصمة كابول مسيرة احتجاجية أمس ضد الفساد وتقديم المتورطين فيه إلى العدالة والقانون. وقالوا "إن أفغانستان احتلت الموقع الثاني في الفساد الإداري نتيجة فساد المسؤولين. ولماذا أوصلنا الاحتلال إلى هذا الموقع المشين". وأصدر المتظاهرون بياناً طالبوا فيه الحكومة الأفغانية بتشكل إدارة واحدة وقوية من الإدارات التي ترفع شعار مكافحة الفساد. ميدانياً، قتل جندي أميركي بهجوم للمسلحين في الجنوب الأفغاني ما يرفع عدد قتلى القوات الأجنبية العام الحالي إلى 256 جندياً. في الأثناء، أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية عن مقتل حوالي 13 من مسلحي طالبان واعتقال 33 آخرين جراء 6 عمليات تمشيطية للقوات الأفغانية والدولية في ولايات نوريستان، وزابول، وورداك، ولودار وغزني، وهيرات. إلى ذلك نفّذت قوة عسكرية من سلاح الجو البريطاني عملية مشتركة مع قوات "المارينز" تحت اسم "صعود الفهد الصيَّاد" بهدف التأكد من أن المنطقة الكائنة حول معسكر "باستيون" أهم معاقل طالبان بإقليم هلمند ما تزال آمنة. وفي انفراج في العلاقات المتوترة بين باكستانوالولاياتالمتحدة وافقت واشنطن على منح باكستان 1,1 مليار دولار من مستحقاتها ال 2,5 مليار دولار تعويضا لنشر قوات عددها 140 ألف جندي على طول الحدود الباكستانية- الأفغانية لمنع تسلل طالبان من وإلى أفغانستان. وقد استقطع المبلغ من صندوق التحالف لدعم باكستان بعد أن جمدته الولاياتالمتحدة لرفض باكستان فتح جبهة جديدة ضد شبكة سراج الدين حقاني. وكانت باكستان هددت بسحب تلك القوات من الحدود نظراً لأن الأوضاع الاقتصادية السيئة لا تسمح لها بتغطية نفقات نشر ذلك العدد الكبير من القوات.