كشف الجندي الأفغاني الذي هاجم الجنود الفرنسيين في منطقة تغاب بولاية كابيسا يوم الجمعة الماضي، حيث قتل 4 جنود فرنسيين وأصيب 16 آخرون، خلال التحقيق معه، أن شريط الفيديو الذي أظهر أن جنودا أميركيين يتبولون على جثث أفغان دفعه إلى الهجوم على الجنود الأجانب الذين تلقى التدريبات العسكرية على يديهم. وأكد الحزب الإسلامي بقيادة المهندس قلب الدين حكمتيار المعارض للحكومة الأفغانية إحراز تقدم في المحادثات مع حكومة قرضاي، وكشف أن الأخيرة وافقت على بعض شروط ومقترحات الحزب، فيما دعا الممثل الخاص لأميركا في المنطقة حركة طالبان إلى التخلي عن العنف إذا رغبت في الخوض في مباحثات السلام. وقال المتحدث باسم الحزب الإسلامي المهندس "هارون زرغون " أمس في اتصال هاتفي من مكان مجهول إن وفد الحزب الذي عاد حالياً من كابول وافق على مواصلة المباحثات بهدف إعادة الاستقرار إلى البلد، معرباً عن أن حكومة قرضاي أعربت عن استعدادها لقبول شروط الحزب، مؤكدا على مطالبة القوات الأجنبية بالانسحاب الكامل من البلاد دون شروط مسبقة إلى جانب تشكيل الإدارة المؤقتة وتهيئة الأجواء لعقد الانتخابات النزيهة والعادلة في البلاد. بدورها أكدت الحكومة الأفغانية تفاوضها مع الحزب الإسلامي ، إلا أنها لم تدخل في التفاصيل. وكشفت المعلومات الإخبارية أن الرئيس الأفغاني حامد قرضاي والمبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان وباكستان مارك جروسمان قد طالبا بأفغنة المصالحة وأن تكون بقيادة أفغانية معتبرين أن المصالحة بدون إشراك الأفغان مصيرها الفشل . وتتزامن المحاولات الأميركية الجديدة للمصالحة في حين يتخوف الكثيرون في أفغانستان من لعبة سياسية جديدة قد تلجأ إليها أميركا لإبرام صفقة مشبوهة مع الجماعات المسلحة خاصة بعد فشل الحل العسكري ضد هذه الجماعات وفقاَ لمتتبعي الحالة الأفغانية. من جهة أخرى، أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الأفغانية جنان موسى زاي أمس، أن قرضاي سيقوم الأسبوع المقبل بزيارة رسمية إلى أوروبا بهدف توقيع اتفاقات استراتيجية مع بريطانيا وفرنسا وإيطاليا. ميدانياً، أعلن مسؤولون في القوات الأطلسية والأفغانية أن 5 مسلحين من طالبان بينهم قاضي الحركة ويدعى فريد عثمان لقوا مصرعهم جراء عملية عسكرية مشتركة للقوات التي قامت بها أمس، في منطقة سيد أباد القريبة من ولاية غزني. في وزيرستان، أغارت طائرة درون دون طيار على قرية ديجان في ضواحي ميران شاه عاصمة وزيرستان الشمالية مما تسبب بقتل 4 مسلحين ينتمون لشبكة سراج الدين حقاني. وروج حزب التحرير المحظور منشورات وملصقات اتهم فيها المخابرات العسكرية بأنها ما زالت تتعاون سرا مع وكالة المخابرات المركزية في تعيين أماكن مناهضي الولاياتالمتحدة.