أطلقت حركة فتح حملة "كلنا خلفك يا ريس" دعماً للرئيس الفلسطيني محمود عباس مع تجدد الهجمة الشرسة من قبل إسرائيل وبعض الأطراف الأخرى، بعد أن واصل وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان مهاجمته ووصفه بأنه أكثر خطورة من حركة حماس. وقال المتحدث باسم الحركة فايز أبو عيطة "التحريض المتواصل من قبل ليبرمان على عباس لن يثنيه عن مواصلة التمسك بالثوابت والحقوق الوطنية الفلسطينية والمضي قدماً نحو تحقيق أهداف وآمال شعبه بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". وكان ليبرمان قال "عباس يساند الإرهاب في مناطق الضفة الغربية، ويقوم بمكافأة مخربين مادياً، ويقود حملات إعلامية تحريضية ضد إسرائيل في مختلف المنابر الدولية بما في ذلك مؤسسات الأممالمتحدة ومؤتمر ديربان". وأضاف في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية "الإرهاب السياسي الذي يمارسه رئيس السلطة أخطر من الإرهاب المسلَّح الذي تمارسه حماس وغيرها من التنظيمات، وعباس لا يسيطر على قطاع غزة وهو ليس قادراً على إجراء انتخابات في مناطق السلطة، الأمر الذي يضع علامة استفهام حول مدى اهتمامه بالتوصل إلى السلام حقاً". من جهة ثانية طالب القيادي في حركة حماس محمود الزهار السلطات المصرية بفتح معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر بصورة مستمرة وليس 3 أيام فقط أسبوعياً، وقال "التحقيقات أثبتت عدم وجود علاقة لغزة بما حدث للجنود المصريين، والموساد يقف خلف عملية سيناء". وأضاف على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) "نأمل من الإدارة المصرية رئاسة وحكومة وشعباً أن يقفوا مع الشعب الفلسطيني، وألا ينجروا وراء الإسرائيليين، وأدعوهم إلى فتح المعبر بشكلٍ كامل على مدار أيام الأسبوع، حيث هناك أكثر من 40 ألف فلسطيني من المرضى والطلاب وأصحاب المصالح مسجلين في كشوف وزارة الداخلية بغزة للسفر عبر معبر رفح". وأضاف "بينما أغلق معبر رفح فإن معبر طابا ظل مفتوحاً للإسرائيليين حيث عبر خلال فترة العيد أكثر من 10 آلاف إسرائيلي إلى سيناء، حتى اضطر المصريون إلى تمديد العمل للسماح لأكبر عدد من الإسرائيليين من دخول سيناء". في سياقٍ منفصل قال الجيش الإسرائيلي إن نحو مليون فلسطيني من سكان الضفة الغربية دخلوا إلى القدسالشرقية خلال فترة شهر رمضان المبارك وعطلة عيد الفطر السعيد، وقال في بيان "تم تسجيل زيادة كبيرة في عدد الوافدين إلى إسرائيل خلال شهر رمضان، ويدور الحديث عن زيادة تصل إلى ضعفي العدد مقارنةً مع الأعوام 2010 – 2011". وتفاوتت تقديرات المسؤولين الفلسطينيين بشأن هذه التسهيلات الإسرائيلية بين من قال إنها هدفت لتمكين الفلسطينيين من الوصول إلى الأسواق الإسرائيلية للتسوق بما يؤدي إلى ضرب الاقتصاد الوطني، ومن قال إنها أرادت تخفيف احتقان الشارع الفلسطيني في الضفة بسبب غياب الأفق السياسي.