طالبت 3 مهندسات سعوديات بإطلاق مكاتب هندسية واستشارية، تتبناها جهات حكومية أسوة بالرجال، وأن يحظين بفرص تدريب لصقل مهاراتهن للعمل في سوق العقار، بعد أن تركن بصماتهن المهنية في الحرم المكي عبر تصميم وتنفيذ زخرفة مشربياته، وطليها بالذهب، حيث لم تقف تطلعاتهن عند هذا الحد، بل طالبن بإطلاق مكاتب هندسية واستشارية لبنات جنسهن. وعبر كل من مي وأريج وبسمة، ل"الوطن" عن أن مشاركتهن في بعض أعمال توسعة الحرم المكي الشريف، تعد فخرا كبيرا لهن، مؤكدات أن تلك المشاركة ستذكر بسجل مشرف على مدى التاريخ. وأضفن أنهن تخرجن من الجامعات الحكومية والخاصة، وأن المهمة التي أوكلت إليهن ليست بالسهلة، لكنها شيقة ومثيرة في ظل اقتحام المرأة السعودية لعدة مجالات تنموية ومنها مجال البناء والإعمار. من جهتها، أوضحت المهندسة مي موصللي أن الدور الذي تقوم به لخدمة وطنها لا يتعارض بأي حال من الأحوال مع عادات وتقاليد المملكة، مضيفة أنها تمارس حقها الطبيعي في العمل دون الإخلال بالشريعة الإسلامية السمحة، مؤكدة تطلعها وباقي زميلاتها من الخريجات السعوديات إلى إطلاق مكاتب هندسية واستشارية، تتبناها جهات حكومية أسوة بالرجال، وأن يحظين بفرص تدريب لصقل مهاراتهن للعمل في سوق العقار. بدورها أوضحت المهندسة بسمة الخوتاني، وهي خريجة جامعة أميركية، وتعمل على بعض أعمال تصميم مشروع توسعة الحرم بمشاركة زميلاتها المهندسات، مضيفة أنها فخورة بعملها هذا كونها تسهم في أخذ دورها الريادي في المجتمع. وفي السياق ذاته، تؤكد المهندسة أريج عطار أن أهم مكتسباتها المهنية التي حظيت بها من خلال عملها بشركة لزخرفة المعادن، هي مشاركتها في تصميم ونقش قباب المسجد الحرام، مبينة شعورها بفخر وسعادة لا تضاهى حين تزور الحرم المكي وتجد أعمالها شاهدة هناك، مشيرة إلى أنها تربت على أرض السعودية ومن حقها المساهمة في ارتقاء بلدها. وتضيف أن عملها يختص بالتصميمات الهندسية, وتوضيح أجزاء التركيب وتفصيلاتها ومن ثم إرسالها للتنفيذ، مختتمة القول بأنها تطمح في المشاركة بمشاريع يكون لها أثر ودور في ترك بصمة يتذكرها أحفادها من بعدها.