أ / 144 / 20-4-1440 هجرية، لم يكن هذا الرقم والتاريخ عند أهالي عسير رقماً عادياً، هذا الأمر الملكي بتعيين الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، أميراً لمنطقة عسير، والذي كان له الأثر الكبير في تطوير منطقة عسير، وتغيير فكر العمل الحكومي، بما يتطابق مع رؤية 2030، والالتقاء بالنخب المجتمعية كافة، رغبة في التطوير ورفع الناتج المحلي لمنطقة عسير. أنا لا أتطرق لكل ما أنجزه في هذه الفترة القصيرة، والتي صاحبها كثير من التحديات والأزمات، والتي تجاوزها بمرتبة الشرف، لما يملكه من إرث علمي وتفكير إستراتيجي، وإدارة فاعلة للأزمات وظهرت على نقاط: أولا: دقة إدارة الوقت وترتيب محاور النقاش والاستماع لها. ثانياً: طرح الرأي بكل وضوح وشفافية، والتحديات التي تواجه تقديم الخدمة. ثالثاً: أن نحصل على أقصى ما يمكن في هذه الخدمة، وفق ما تنص عليه الأولويات في المنطقة. أنا هنا أتحدث عن إستراتيجية واضحة المعالم، وبوقت زمني محدد، اجتماعان تشرفت بحضورهما، هما بمثابة دروس في القيادة والتخطيط، والمتابعة التي ربما لن تحصل عليها، من أكاديمي حاصل على درجة الدكتوراه في المجال. في اجتماعاته دائماً يذكر بأن صديقه المقرب، هو القائد العملي الدقيق الذي يستحضر مهامه بدقة ويخدم وطنه، وتعلمنا أنه ليس من السهل أن تكون ممثلاً لسموه الكريم، في قرية أو مركز أو محافظة، هذا التمثيل سرعان ما تسحب صلاحياته كافة لمن يقدم مصالحه الشخصية على العملية، وأختم بما قاله عالم الإدارة والقيادة الأمريكي جاك ويلش: إذا لم يكن لديك ميزة تنافسية فلا تنافس.