يتسابق فاعلو الخير في رمضان بتوزيع وجبات "إفطار صائم"، فيحسنون في تقديم الوجبات بأجود أنواع التمور والألبان واللحوم والعصائر والشوربة وغيرها، من أصناف الوجبات الرمضانية سعياً منهم لابتغاء الأجر، إلا أنها في معظم الأحيان لا تصل للمحتاجين ولا تتم وفق تنسيق منظم. وطالب الشيخ مشعل حمود البلوي "أحد أئمة المساجد" بالبحث والتحري عن طريق أئمة المساجد وعمد الأحياء عن الأسر المحتاجة التي لا يمكنها مشاركة مرتادي مخيمات إفطار الصائمين وإيصال الوجبات لهم، مؤكداً أن التعاون مفقود بين فاعلي الخير والجمعيات الخيرية في مجال "إفطار الصائم" فهنالك بعض المخيمات الرمضانية التي تأتي لها كميات كبيرة تفوق الحاضرين، فيما تفتقر مخيمات أخرى لما يغطيها من طعام، مطالباً بالتنسيق والتنظيم بين فاعلي الخير والجمعيات الخيرية في هذا المجال. ويعمد كثير من فاعلي الخير إلى توزيع الوجبات الرمضانية عن طريق نصب الخيام ووضع لوحة يكتب عليها "إفطار صائم" أو توزيع الوجبات في المساجد، إلا أن معظم المستفيدين من هذه الصدقات هم من العمالة الوافدة، التي يملك معظمهم أعمالا تدر عليهم دخلاً جيداً، ورغم ذلك يتسابقون إلى المساجد والمخيمات التي تقدم الوجبات الأفضل، فيما يغيب المتعففون الذين لم تهيأ لهم الطرق والأساليب التي تضمن إيصال هذه الوجبة الرمضانية دون خدش لمشاعرهم. ومن جهته قال مدير جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية بمنطقة تبوك الدكتور عبدالله الشريف "لا يوجد تواصل بيننا والمخيمات الخيرية الرمضانية الخاصة لإفطار الصائم، ونحن ليس لدينا دور في إنشاء هذه المخيمات، فالجهة المعنية بالتواصل مع أصحاب هذه المخيمات هي وزارة الشؤون الإسلامية، ولكن يوجد لدينا فريق متكامل لجمع فائض الأطعمة برقم موحد من أجل جمع فائض أطعمة المناسبات والأفراح برقم معروف لدى كل الجهات المعنية، ولم يردنا أي اتصال بخصوص أي فائض في هذه المخيمات الرمضانية".