وقعت باكستان أمس اتفاقا مع الولاياتالمتحدة ينص على ترتيبات لعبور قوافل الإمداد التي يستخدمها حلف شمال الأطلسي لنقل معدات ومؤن إلى جنوده في افغانستان. وظلت تلك المعابر مغلقة لمدة 7 أشهر بعد الهجوم على مواقع الجيش الباكستاني في سلالة في 26 نوفمبر الماضي. وقال مسؤول أمني باكستاني إن الاتفاق يعطي إسلام أباد الحق في رفض أي شحنة لا تراها مناسبة ويفرض تثبيت رقاقات خاصة على جميع الشاحنات لمتابعتها. وأعرب القائم بأعمال السفارة الأميركية بإسلام أباد ريتشارد هوجلاند الذي وقع الاتفاق عن الجانب الأميركي، عن ارتياحه للتوصل إليه معتبرا أنه مؤشر إلى "الشفافية والصراحة المتزايدتين" بين الحكومتين. إلى ذلك غادرت القوات الفرنسية رسميا أمس منطقة سوروبي قرب كابول، في محطة مهمة من انسحابها من أفغانستان المقرر بحلول نهاية 2013. وكانت سوروبي التي نقلت المسؤوليات الأمنية فيها رسميا إلى القوات الأفغانية في 12 أبريل الماضي، إحدى نقاط الانتشار الثلاث الرئيسة لحوالي ثلاثة آلاف جندي فرنسي ما زالوا موجودين في أفغانستان، إلى جانب ولاية كابيسا المجاورة (شمال شرق) وكابول. وجرى بهذه المناسبة حفل بدأ بإنزال العلم الفرنسي ورفع العلم الأفغاني في قاعدة سوروبي بحضور ثلاثين جنديا فرنسيا وعدد مماثل من الجنود الأفغان. وأعلنت هيئة أركان الجيوش الفرنسية في 12 يوليو أنه سيتم تخفيض عديد الجنود الفرنسيين في أفغانستان من أربعة آلاف في منتصف 2011 إلى حوالى 2950 فقط في نهاية أغسطس وصولا إلى العتبة التي حددت ب1400 جندي في نهاية ديسمبر 2012. وينص الجدول الزمني الذي أعلنه الرئيس فرنسوا هولاند على سحب حوالى 2000 عنصر من القوات المقاتلة بحلول نهاية 2012 أي قبل سنتين من التاريخ المقرر لسحب باقي قوات إيساف التابعة للحلف الأطلسي والتي تنتشر القوات الفرنسية في سياقها. وبعد ذلك التاريخ سيبقى هناك 1400 جندي فرنسي لضمان سحب المعدات خلال العام 2013 ومواصلة تدريب الجيش والشرطة الأفغانيين اللذين سيضمنان أمن البلاد بعد انسحاب القوات الدولية.