غادرت القوات الفرنسية رسمياً منطقة سوروبي قرب كابول أمس، تطبيقاً لخطة انسحابها المبكر من افغانستان بحلول نهاية 2013، أي قبل سنة من الموعد الذي حددته قوات الحلف الأطلسي (ناتو) لمغادرة قواتها القتالية البلاد. وشهدت مراسم المغادرة التي جاءت بعد نحو اربعة شهور من نقل مسؤوليات الأمن في سوروبي رسمياً الى القوات الافغانية في 12 نيسان (ابريل) الماضي، انزال العلم الفرنسي ورفع العلم الافغاني في قاعدة سوروبي في حضور 30 جندياً فرنسياً وعدداً مماثلاً من الجنود الأفغان، علماً ان سوروبي تعتبر احدى نقاط الانتشار الثلاث الرئيسية للقوات الفرنسية في افغانستان الى جانب ولاية كابيسا المجاورة (شمال شرق) وكابول. وكانت هيئة اركان الجيوش الفرنسية اعلنت في 12 تموز (يوليو) الماضي انه سيجري خفض عدد الجنود الفرنسيين في افغانستان من 4 آلاف الى حوالى 2950 فقط في نهاية الشهر الجاري، وصولاً الى 1400 جندي في نهاية كانون الاول (ديسمبر) المقبل سيشرفون على عملية سحب المعدات في 2013، ومواصلة تدريب الجيش والشرطة الافغانيين اللذين سيضمنان أمن البلاد بعد انسحاب القوات الأجنبية. ميدانياً، قتل 11 مسلحاً من حركة «طالبان» واعتقل 8 آخرون في عمليات مشتركة نفذتها قوات افغانية اجنبية مشتركة خلال الساعات ال 24 الأخيرة في انحاء البلاد. واوضحت وزارة الداخلية الأفغانية ان العمليات المشتركة شملت ولايات فرياب وغوزجان وقندهار ولوغار وغزني. ولم تتحدث الوزارة عن تكبد القوات المنفذة للعمليات خسائر بشرية، فيما اعلنت مصادرة كميات من الأفيون والأسلحة والعبوات الناسفة والقنابل اليدوية ومواد كيمياوية وسيارة و10 دراجات نارية، وتفكيك ألغام جنوب قندهار.