تستعد مكاتب تابعة للحملة الوطنية لإغاثة الشعب السوري "أغيثوا سورية" في كل من لبنان وتركيا والأردن، لتوزيع التبرعات النقدية والعينية الواردة إليها من المملكة، في الوقت الذي أشار عضو الرابطة الطبية للاجئين السورية الدكتور محمد النعيمي إلى أن الحملة ستشمل أكثر من 400 ألف لاجئ سوري، فيما أكد وصول المواد الطبية إلى مخيمات اللاجئين، كأول دفعات التبرعات. وكشف عضو الرابطة الطبية للاجئين السورية الدكتور محمد النعيمي في حديث إلى "الوطن" أمس، عن وجود مكاتب تابعة للحملة في كل من لبنان والأردن وتركيا يشرف عليها إداريون سعوديون، سوف تتولى توزيع التبرعات بدءاً من الأسبوع القادم، مشيراً إلى أن هذه المكاتب تعمل بالتعاون مع الجمعيات الخيرية الرسمية واليونيسيف في تلك الدول التي تحتضن اللاجئين السوريين. وأشار النعيمي إلى أن عدد اللاجئين السوريين بلغ أكثر من 400 ألف لاجئ، فيما يبلغ عدد المسجلين منهم 150 ألفا فقط، لافتاً إلى أن المملكة قدرت عدد اللاجئين المسجلين وغير المسجلين لتشملهم التبرعات. وأكد أن المواد الطبية هي أول المواد التي انطلقت من الحملة إلى سورية، مبيناً أن بعض الشحنات الطبية وصلت إلى مخيمات اللاجئين، مشيراً إلى أن حجم التبرعات اليومي يصل في بعض الأيام إلى معدل 10 شاحنات كبيرة تمتلئ بالمواد الغذائية والملابس. ووصف النعيمي هذه الحملة بأنها أحد الأسباب المبشرة بالخير في سورية، موضحاً أنها ساهمت في رفع معنويات الشعب السوري، وجنود الجيش الحر، الذين وجدوا الدعم المادي والمعنوي، علاوة على وقوف خادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي بجانبهم، وقال "نحن في شهر الخيرات في بلد الخيرات، التي يحكمها ملك الخيرات مع هذا الشعب العظيم".