خصَّصت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا 3 مستودعات كبرى في العاصمة الرياضوجدة والقصيم لاستقبال التبرعات العينية بالتزامن مع الحملة الوطنية السعودية التي وجَّه بها خادم الحرمين الشريفين. وكلفت الحملة فريق عمل للإشراف على سير عمليات استقبال التبرعات. وأوضح المدير التنفيذي للحملة مبارك بن سعيد البكر أن استقبال التبرعات العينية الثمينة (كالمجوهرات والذهب، والسيارات، والعقارات، والمواد الغذائية، والطبية، والإغاثية، وغيرها) سيتم استقبالها في المواقع المحددة لاستقبال التبرعات في إمارات المناطق ومحافظاتها. لافتاً إلى أن التبرعات العينية والنقدية بمدينة الرياض ستُستقبل في استاد الأمير فيصل بن فهد بالملز، بينما تُستقبل التبرعات العينية عبر مستودعات الحملة المركزية في كل من الرياضوجدة والقصيم طيلة فترة عملها في تقديم برامجها الإغاثية للشعب السوري. ومن المقرّر أن تستقبل التبرعات النقدية والشيكات المسحوبة وشيكات المقاصة والتحويل الداخلي لدى البنك الأهلي التجاري بكافة فروعه في المملكة على الحساب الموحَّد للبنك 2310000020188888000100SA أو الإيداع من خلال الهاتف المصرفي على الرقم المجاني 920001000 أو الإيداع من خلال موقع البنك الأهلي على الإنترنت WWW.ALAHLI.COM أو الإيداع والتحويل من خلال أجهزة الصرف الآلي للبنوك المحلية (A.T.M) على الحساب رقم SA2310000020188888000100. إلى ذلك أجاز سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء دفع الزكاة للأشقاء في سوريا، وأكد أن الشعب السوري يستحق الزكاة لما يمر به من ظروف صعبة، ونوه في هذا السياق بتوجيه خادم الحرمين الشريفين بإطلاق حملة وطنية لإغاثة الشعب السوري، لافتاً إلى أن ذلك يأتي من باب التعاون على البر والتقوى، ووقوف المسلم مع أخيه في وقت المحن والأزمات. من جانب آخر اجتمع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي بمكتب سموه في الهيئة مع رئيس جمعية الهلال الأحمر الأردني الدكتور محمد الحديد ورئيس جمعية الهلال الأحمر التركي أحمد لطفي عكار ورئيس جمعية الصليب الأحمر اللبناني سامي الدحداح. وجرى خلال الاجتماع بحث آلية توزيع المساعدات الإنسانية المقدَّمة من المملكة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - للاجئين السوريين في تركيا ولبنان والأردن. وأكد سمو رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي في تصريح له خلال الاجتماع أن ما قدمته وتقدمه المملكة من مساعدات إنسانية ودعم للمحتاجين في مختلف أنحاء العالم، خاصة في العالم الإسلامي، ما هو إلا واجب إنساني ظلت تسير عليه المملكة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله - حتى عهد خادم الحرمين الشريفين. وفي السياق ذاته استقبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي الممثل الإقليمي لمفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين في المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي عمران رضا والوفد المرافق له. وتم خلال الاستقبال بحث إمكانية التعاون والتنسيق ما بين هيئة الهلال الأحمر السعودي ومفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين في مجال تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية لهؤلاء النازحين، مؤكداً سموه حرص المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين والمحتاجين في مختلف العالم، مبدياً استعداد الهيئة للتعاون والتنسيق ما بين الجانبين في تقديم المساعدات الإنسانية الإغاثية للنازحين السوريين في هذه الدول. كما بحث سمو رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر الوضع الإنساني للنازحين السوريين وإمكانية التعاون والتنسيق ما بين هيئة الهلال الأحمر السعودي واللجنة الدولية للصليب الأحمر في مجال تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للمحتاجين في جميع أنحاء العالم، ومنها اللاجئين السوريين، وتقديم المساعدات الإنسانية للاجئين والمحتاجين في مختلف أصقاع العالم. مبدياً استعداد الهيئة للتعاون والتنسيق ما بين الجانبين في تقديم المساعدات الإنسانية الإغاثية لمحتاجيها. كما استقبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبداللبن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي أمين الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر. واستعرض سموه ما يحدث حالياً في سوريا ونزوح أعداد كبيرة من المواطنين السوريين إلى الدول المجاورة لسوريا في تركيا والأردن ولبنان، مبيناً أن المملكة حريصة على تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين والمحتاجين في مختلف أصقاع العالم، ومبدياً استعداد الهيئة على التعاون والتنسيق ما بين الجانبين في تقديم المساعدات الإنسانية الإغاثية لمحتاجيها. وقدمت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية بدعم من المملكة منذ بداية الأحداث في سوريا العون والمساعدة للنازحين السوريين في لبنان بشكل مباشر، متمثلَيْن في خدمات شملت العلاج والدواء والطعام والسكن؛ حيث افتتحت الهيئة قسماً جديداً، تم تجهيزه بالكامل في مستشفى طرابلس مكوناً من أربعين سريراً، يعمل بكل طاقته، ويقدم خدماته الإنسانية لعموم المرضى والمصابين السوريين بمختلف حالاتهم من طبابة وعمليات صغرى وكبرى، كما قدمت طاولة عمليات جراحية كبرى لمستشفى الحنان الخيري بطرابلس، ولا يزال يستفيد المئات من المرضى والمصابين يومياً من الخدمات العلاجية، كما قدمت الهيئة معدات طبية وأجهزة لعدد من المستشفيات الخيرية لإعانتهم على القيام بمهامهم الإنسانية تجاه النازحين.