كشف فيليب كراوس، خبير التطعيمات الذي يرأس مجموعة عمل منظمة الصحة العالمية المعنية بلقاحات فيروس كورونا، أن اللقاحات الضعيفة لفيروس كورونا قد تؤدي لتحور الفيروس لأنواع جديدة أكثر مقاومة للقاحات الحالية، وفقا لمجلة «Science». ضغط الفيروس أكد كراوس، أن اللقاح ينجح في الضغط على الفيروس من أجل مقاومته والحد من انتشاره، إلا أن الفيروس يحاول بشتى الطرق التحور من أجل المحافظة على قدرته بالتكاثر، ومن ثم تظهر نسخ جديدة للفيروس لا يمكن لجهاز المناعة التصدي لها، ولكن هذا لا يعني أنه أصبح أكثر فتكا، لأن اللقاح يقتل الخلايا التي يعيش بها الفيروس، ومن ثم يُحد من قدرته على التكاثر. في المقابل، تشير البيانات البحثية في بريطانيا إلى أن الفيروس المتحور الذي تم رصده في البلاد ليس أكثر قدرة على الانتشار لكنه أكثر فتكا. نتائج عكسية من جانبه، حذرَ أندرو ريد خبير الفيروسات بجامعة بنسلفانيا الأمريكية من استخدام اللقاحات الضعيفة أو التأخر في إعطاء الجرعة الثانية من اللقاح لأنها من الممكن أن تأتي بنتائج عكسية تماما. وتوصل أندرو ريد الذي كان ضمن الفريق البحثي الذي درس فيروس أنفلونزا الطيور في عام 2001، إلى أن اللقاحات الضعيفة قد تُحفز في بعض الأحيان تطوير سلالات أكثر خطورة من الفيروسات، وعلى الرغم من أن الحصول على الجرعة الأولى من اللقاح يعني زيادة عدد الأشخاص الذين يتمتعون بحماية أولية ضد فيروس كورونا، إلا أنها ليست كافية للجسم حتى يبني مناعة قوية، كما أنها تعطي الفرصة للفيروس لحماية نفسه من التطعيم القاتل مع تأخر الحصول على الجرعة الثانية.