بينما تستخدم فرشاة الأسنان لإزالة البكتيريا المترسبة والعالقة على سطح الأسنان أو ما يسمى ب«الجير» التي تكونت بسبب بقايا الطعام، أبان طبيب الأسنان عبدالعزيز القرني، أنها تنقل العدوى في حال عدم المحافظة عليها بالشكل الصحيح، فالفيروسات والبكتيريا تستطيع العيش على سطح الفرشاة؛ لذلك تسبب الأمراض للأشخاص دون علمهم. التصميم أشار القرني، إلى أن فرشاة الأسنان تختلف في تصميمها من حيث عدد الشعيرات وسمكها ونوع المادة المصنّعة منها، ولكن أثبتت الدراسات أن وظيفتها لا تختلف عن بعضها باختلاف التصميم، وقد تكون مصدرًا لتجمع البكتيريا وترسبها بين الشعيرات، وتغير لونها أو شكلها مما يؤدي إلى تقليل وظيفتها وإزالتها للرواسب البكتيرية، مما يجعلها مصدرًا لنقل العدوى أو الإصابة بها مرة أخرى، وبالخصوص الأمراض المعدية مثل (الإنفلونزا، تقرحات الفم، أو فيروس الهربس البسيط، كورونا، فيروس الكبد الوبائي، الإيدز)، علمًا أنه يجب تغيير فرشاة الأسنان بشكل دوري كل 3 أو 4 أشهر أو تغييرها عندما يتغير لونها أو شكلها حتى قبل هذه المدة المحددة. التغيير أوضح استشاري إصلاح وتجميل الأسنان، عبد الله اليحيى، إذا اُصيب الشخص بمرض يعدي ثم تعافى يجب عليه أن يغير الفرشاة فورًا، كذلك يجب استخدام فرشاة متوسطة الخشونة ذات شعيرات متساوية تجنبًا لأي ألم أو نزول دم عند التسوك، وعلى الوالدين أن يوفرا لأطفالهما فرشاة مخصصة لهم، وتحمل مواصفات معينة لعمرهم، مثل حجم الفرشاة الصغير التي بها شعيرات متناسقة مع حجم أسنانهم الصغيرة، وينصح أن يتم تغطية الفرشاة ووضعها في مكان آمن يمنع وصول الحشرات إليها، ولا شك أن استخدامها من شخص لآخر ممنوع تمامًا لأنها تنقل الكثير من الأمراض، وأهمها التسوس، وعند استخدام فرشاة شخص لديه نزيف في اللثة فذلك يعدي الشخص الآخر بفيروس الكبد الوبائي، مشيرًا إلى أن استخدام خيط الأسنان مهم ومكمل للنظافة، حيث إن الفرشاة تنظف 70 %، وخيط الأسنان 30 %.