ما زال القتال مشتعلا بين الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر والميليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق المدعومة من تركيا، فيما ينتظر بلد عمر المختار التفاهمات الدولية لوقف الحرب الأهلية المشتعلة منذ 2012. من جانبه قال زير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس، إن التدخل التركي في ليبيا ينتهك القرارات الدولية، وكان الجيش الوطني الليبي، قال إن تدخل تركيا عسكريا في ليبيا حول حرب الجيش الوطني ضد الإرهاب في ليبيا إلى حرب دولية تحت شعار داخلي. وأعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية إعادة تشكيل غرف العمليات الرئيسية للجيش الوطني وتكليف ضباط أكفاء وقادرين على التفاعل مع المعركة ومتغيراتها وبثقة الشعب بهم، مؤكدا أن الجيش الوطني سيقاتل وينتصر لليبيا. وأكد الجيش الوطني الليبي في بيان نشره مكتب اللواء أحمد المسماري، السبت، أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لا يحتاج لليبيين ولا يحمل لهم ما يدفعهم لحلول وطنية للأزمة الراهنة، بل جاء لغرض السيطرة على ثروات وخيرات ليبيا، وكذلك لإحياء الإمبراطورية العثمانية المهزومة. إلغاء قمة روسياوتركيا عبرت روسيا عن عدم رضاها للتصرفات التركية في المنطقة بإلغاء زيارة كانت مقررة لوزير خارجيتها، ووزير دفاعها، إلى مدينة إسطنبول أمس لمناقشة تطورات الوضع في ليبيا، وكان من المقرر أن يصل لافروف وشويغو إلى إسطنبول، طبقا لما أوردت وسائل إعلام تركية. وقالت مصادر إن بوتين مستاء من تدخل إردوغان في ليبيا ومن نقله مرتزقة سوريين عن طريق تركيا. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إنه جرى تأجيل الزيارة، مشيرة إلى أنه:«تم الاتفاق على تحديد موعد لاحق لزيارة الوزيرين». وأضافت في البيان أنه «بالنيابة عن رئيسي البلدين تعمل وزارتا الخارجية والدفاع في روسياوتركيا بشكل نشط لدعم التسوية في ليبيا». وتابعت «يواصل الخبراء اتصالات مكثفة من أجل التوصل إلى اتفاق سريع لوقف النار. وإنشاء آلية تفاوضية بين الأطراف الليبية في المجالات المختلفة سياسيا واقتصاديا، تحت رعاية الأممالمتحدة وفقا لمخرجات مؤتمر برلين والقرارات الدولية». وكان وزير الدفاع الروسي قد شارك الأحد في افتتاح كاتدرائية تابعة للقوات المسلحة، وذلك في إشارة أوضح إلى إلغاء زيارته إلى إسطنبول. وقبل يومين، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتن مكالمة هاتفية مع نظيره التركي، رجب طيب إردوغان، بشأن الملف الليبي، عبرا فيها عن قلقهما من تصاعد العنف في البلد الإفريقي الغارق في الفوضى. دول الجوار عقد الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، اجتماعا مع رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، بحثا فيه آخر المستجدات وكيفية تسوية الأزمة في ليبيا. من جانبه، صرح عقيلة صالح للصحفيين عقب الاجتماع بأنه وصل الجزائر تلبية لدعوة الرئيس تبون بغية «مناقشة ما يجري في ليبيا ومناقشة كيفية الحل للأزمة الليبية»، مشيرا إلى أن الرئيس الجزائري قال «وبكل وضوح» إنه «مع ليبيا ورهن إشارة الليبيين» ومؤيد لإعلان القاهرة. مخطط أنقرة تعمل تركيا على ترسيخ تواجدها العسكرية في ليبيا عبر تدشين قواعد عسكرية جوية وبحرية في البلاد، ما يشير إلى رغبة النظام التركي لإيجاد موطئ قدم له بشكل دائم داخل التراب الليبي بشكل خاص وشمال إفريقيا بشكل عام، وهو ما يعد تهديدا لأمن واستقرار الدول التي ترتبط بحدود مباشرة مع ليبيا وخاصة تونسوالجزائر. وتنوي الحكومة التركية إنشاء قاعدتين عسكريتين دائمتين في أراضي ليبيا حيث تدعم قوات حكومة الوفاق الوطني، وتستخدم تركيا ذريعة التحركات اليونانية في شرق المتوسط، والتوتر المتزايد هناك يتطلب وجود قوات بحرية تركية في المياه الإقليمية الليبية، موضحا أنه بناء على ذلك يعتقد تحويل ميناء مصراتة إلى قاعدة بحرية تركية دائمة. وقالت مصادر عسكرية ليبية إن النظام التركي يستخدم مدينتي طرابلس ومصراتة رأس حربة لمشروع التوسعي والاستعماري للتراب الليبي، مؤكدة ضرورة وجود موقف دولي قوي وواضح لوقف التدخلات التركية في الشأن الداخلي الليبي وعسكرة المشهد، ويوجد لدى أنقرة أطماع استعمارية في منطقة شمال إفريقيا وتعمل على تدشين قواعد عسكرية في هذه المنطقة دعما للجماعات المتشددة وفي مقدمتها جماعة الإخوان في بلاد المغرب العربي بشكل خاص. التدخل التركي في ليبيا 1- ينتهك القرارات الدولية 2- يعد تهديدا لأمن واستقرار ليبيا والدول التي ترتبط بحدود مباشرة معها 3- يهدد ثرواتها وموانئها