شرّف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ووزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز مساء أمس حفل العشاء الذي أقامه تكريما لسموهما أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل في قصره بجدة. وكان في استقبال سموهما لدى وصولهما أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، والأمير سلطان بن خالد الفيصل، والأمير سعود بن خالد الفيصل، ووكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة للشؤون الأمنية الدكتور عقاب اللويحق. وبعد أن أخذ سموهما مكانهما في القاعة الكبرى بدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقى الأمير خالد الفيصل كلمة ترحيبية. ثم ألقى إمام وخطيب المسجد الحرام القاضي بمحكمة مكةالمكرمة صالح بن محمد آل طالب، كلمة الأهالي، أكد فيها أن هذه البلاد ولدت واقفة وسرعان ما أصبحت شابة ولم تزل، ولم يكن لهذا أن يكون لولا توفيق الله تعالى وإرادته الخير لهذا الشعب. وتوجه آل طالب بالدعاء بالرحمة للأمير نايف بن عبدالعزيز، ووجه حديثه لسمو ولي العهد قائلا: أتتكم ولاية العهد وأنتم تحملون إرثا كبيرا من الإنجاز، وبمعيتكم تاريخ حافل ومضيء من المواقف المشرفة. وأضاف: بين المثقفين أنت المثقف، ومع المؤرخين أنت المؤرخ وإليك المرجع، وبين العلماء مشارك ومحصل.. سيروا على بركة الله، فنحن على العهد ماضون، وعلى طاعتكم في الله سائرون. ثم وجه حديثه للأمير أحمد بن عبدالعزيز قائلا: كنت لأخيك الراحل نايف نعم الرفيق، ونعم النائب، وأنتم اليوم نعم الخلف، كان الله في عونك وأمدك بالتوفيق والسداد. نص كلمة خالد الفيصل الحمد لله .. والصلاة والسلام على رسول الله سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية أصحاب السمو .. والفضيلة .. والمعالي .. والسعادة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سيدي ولي العهد .. لقد اختارك ولي الأمر .. وهو الخبير الحكيم الحصيف .. لهذه المسؤولية .. وهي المهمة الكبيرة الجسيمة .. في هذا الزمن .. وهو المدلهم .. الخطير .. البهيم .. وهو قدرك ياسيدي .. وأنت له أهل .. فنعم الاختيار .. ونعم المختار .. صاحب السمو الملكي وزير الداخلية .. أهنئك بثقة مليكنا المفدى وكلي ثقة بأنك ستكون إن شاء الله .. خير خلف لخير سلف .. رجل الأمن والأمان .. نايف المكانة ابن عبدالعزيز يرحمه الله .. سيدي الأمير سلمان .. أيها الحضور الكريم .. يمر العالم اليوم بأزمة اقتصادية، لا يعلم عواقبها إلا الله سبحانه وتعالى.. وتمر المنطقة العربية بأزمة سياسية يكتنفها الغموض، وتتفاقم فيها الفوضى ويتجلى فيها إرباك القيادات وارتباكها ، ولا يعلم منتهى هذه الأزمة إلا خالق الناس جل وعلا.. وتكاد المملكة العربية السعودية تنفرد: باتزان القيادة وثباتها.. والتحام الأمة بقيادتها.. وتضافر الجميع وتعاونهم على السير قدماً، لبرامج التنمية ومشاريع النماء، في شتى أرجاء البلاد، بسرعة أذهلت البعيد قبل القريب.. وما كان لهذا أن يتأتى، لولا فضل الله وتوفيقه أولاً، ثم حكمة مليكنا المفدى، وشجاعته، وصدق نواياه، ورجاله المخلصون، وهو الأمر الذي وفر مناخاً آمناً مستقراً: سياسياً، واقتصادياً، واجتماعياً، أتاح للنمو أن يستمر، وللرخاء أن يعم، وللإعمار أن يعلو. هناك من لا يروق لهم ذلك.. فينعق الناعقون، ويشكك المشككون، ويتنادى الحاقدون.. ولكننا سائرون.. وبهدى الله مهتدون.. وبتوفيقه منتصرون إن شاء الله. رحم الله نايف وسلطان.. وبارك الله في عبدالله وسلمان والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته