أكد رئيس شركة أرامكو السعودية المهندس خالد الفالح أن محجوزات أرامكو من الأراضي يأتي بسبب أهميتها لإنتاج النفط السعودي، موضحا أن "أرامكو" لا تحجز الأراضي بغرض المتاجرة، ولكنها تأتي من مبدأ السلامة، فخطوط وآبار النفط بها مواد قابلة للاشتعال ومواد خطرة جدا منها غاز كبريتات الهيدروجين الموجود في الأنابيب تحت كل المحجوزات، مضيفا "لا يمكن أن نضحي بالاحتياطي من النفط والغاز تحت حقل الدمام الممتد إلى الظهران والخبر وحقل القطيف (من سيهات إلى شمال الجعيمة) وفيه احتياطيات مهمة للأجيال القادمة ممكن أن تضيع إذا لم تستطع الشركة حمايتها للأجيال القادمة، إلى جانب حقل الجبيل بري، واستغلال هذه الاحتياطيات مسؤولية الشركة والحكومة"، مبينا أنه "في حال تخلت أرامكو عن محجوزاتها من الأراضي للجهات الحكومية أو الأفراد سيضطرنا ذلك إلى التخلص من هذه الاحتياطات المهمة من النفط والغاز التي هي أساسا ثروة وطنية للأجيال القادمة". وجاء ذلك خلال تصريحات إعلامية عقب تدشين مهرجان "برنامج أرامكو الثقافي" مساء أول من أمس. وعن اكتشاف الغاز في البحر الأحمر، نفى الفالح وجود اكتشافات للغاز في البحر الأحمر، وقال "نعمل على ذلك، إلا أنه لم يتم الإعلان عن جديد في هذا الشأن". وأقر بوجود تأخر في الإعلان عن تدشين مركز الملك عبدالعزيز الثقافي للإثراء العلمي وسوف يعلن عنه قريبا. وعن فتح المجال لشركات جديدة في مجال نقل البترول، أوضح الفالح أن كثيرا من النفط ينقل من عن طريق عملائنا عبر شركات وطنية ومنها شركة الناقلات السعودية. وأضاف أن المملكة تملك مخزونا جيدا من النفط، إلا أن وجود النفط الصخري (غير التقليدي) ساعد الاقتصاد السعودي للتحول من اقتصاد معتمد على النفط إلى اقتصاد معتمد على عدة محركات، فيما سيظل البترول محركا رئيسيا في هذا التحول.