كشف مصدر مطلع بغرفة الشرقية ل «اليوم» قرب صدور دراسة متكاملة بخصوص محجوزات أرامكو السعودية بالمنطقة الشرقية تعدها اللجنة العقارية بالغرفة وتبين مدى تأثيرها المباشر على قطاع الإسكان وتوفير مساحات للبناء داخل النطاق العمراني وسيتم عرضها على الجهات ذات الإختصاص خلال شهرين , وقال المصدر في رد على تصريحات صحفية أطلقها رئيس شركة أرامكو السعودية المهندس خالد الفالح يوم الجمعه ، حول أن الشركة لا تحتجز الأراضي لأهداف تجارية خاصة بها أو لاستخدامات غير ضرورية ، ومؤكدا على أن هذه الأراضي ضرورية جداً لإنتاج مخزونات النفط والغاز ، التي يعتمد عليها الاقتصاد السعودي . وتابع المصدر :»كلنا نعلم أهمية صناعة النفط وإنتاج الطاقة كمصدر أول ورافد مهم جدا من روافد الاقتصاد السعودي المتنامي ، وهذا يدعونا للوقوف مع الشركة في الدفاع عن مقدراتها ومكاسبها التي هي في الأصل تعود على المواطن بالخير والرفاة ، ولكن هذا الأمر لا يمكن أن يفتح مجالا لتسويف وحجز ممتلكات تم الانتهاء من جميع إجراءاتها بشكل صحيح وقانوني وبأوراق وإثباتات بمجرد مخاوف لا تستند على وقائع صحيحة». وضعت معايير عمل عالية الدقة بالطريقة التي تعتمدها شركة أرامكو السعودية في أداء عملها يساعد كثيرا على بناء مدن بالقرب من مصافي النفط وبدون أي مخاوف تذكر فما بالك بخطوط أنابيب محددة ومعلوم مساراتها وأضاف المصدر :ما ساقه رئيس شركة أرامكو السعودية بعيد كل البعد عن الواقع ، وليس هناك أي مبرر يدعو الشركة إلى حجز مساحات شاسعة تتجاوز 150 مليون متر مربع فقط في منطقة الدمام لمجرد مخاوف سلامة وللمحافظة على مخزونات احتياطية من النفط ، وللعلم ان هناك مساحات أخرى موجودة في الجبيلوالقطيف وباقي مناطق المنطقة الشرقية محجوزة من سنين بدون أي حلول «. وأشار المصدر إلى ان هناك حلولا كثيرة يمكن اعتمادها فقال:»ومن الحلول المطروحة تعويض أصحاب الأراضي ماديا بقيمة مساوية لحجم المساحات التي يملكونها بموجب صكوك صحيحة صادرة من كتابات عدل وموثقة بشكل نظامي ، كما يمكن تعويض اصحاب الأراضي بمساحات مساوية لممتلكاتهم وفي مناطق قريبة مسموح فيها بالبناء وهذه الأمور قد سبق مناقشتها مع الجهات ذات العلاقة ولكن لم نصل حتى الآن لأي حل». وعن مخاوف أرامكو من خسارة أجزاء من المخزون الإحتياطي النفطي قال :»العمل في مجال التنقيب واستخراج النفط تطور ووصل إلى مراحل متقدمة جدا والشركة تعتبر من اهم الشركات العاملة في هذا المجال في العالم فهناك طرق متعددة للتنقيب ولاستخراج وسحب كميات النفط ومن مسافات بعيدة جدا وعلى درجة عالية من الدقة والأمان». وكان الفالح قد قال في تصريحاته :»وضعت معايير عمل عالية الدقة بالطريقة التي تعتمدها شركة أرامكو السعودية في أداء عملها يساعد كثيرا على بناء مدن بالقرب من مصافي النفط وبدون أي مخاوف تذكر فما بالك بخطوط أنابيب محددة ومعلوم مساراتها ، لذا ليس هناك عذر في منع حل هذه القضية ومعالجتها بالطرق التي تناسب الجميع». وأضاف الفالح :»أرامكو تحتجز بعضا من هذه الأراضي لأسباب تختص بالسلامة لأن خطوط الأنابيب وحقول وآبار النفط تحتوي على مواد هيدروكربونية قابلة للاشتعال ، وبعضها مواد خطرة جداً مثل غاز كبريتيت الهيدروجين مثل حقل الدمام الذي يحوي احتياطيا ضخما جداً من النفط والغاز من سيهات إلى شمال الجعيمة ، وأن حقل القطيف من أكبر حقول العالم ، وفيه احتياطيات قد تضيع إذا لم تكن هناك مناطق محمية « وبين رئيس شركة أرامكو السعودية أن الشركة فكت حجوزات في بعض المناطق، وستضطر للتخلي عن بعض الاحتياطيات فيها.