حذر بعض الخبراء النوويين من أن قضبان الوقود المستنفد في إحدى المحطات التي لحقت بها أضرار في اليابان يمكن أن تسفر عن كارثة كبرى على الرغم من إعلان الحكومة في ديسمبر الماضي عن انتهاء مرحلة الطوارئ في أسوأ كارثة نووية شهدتها البلاد. وبعد 15 شهرا من وقوع زلزال بقوة تسع درجات بمقياس ريختر وموجات المد العاتية (تسونامي) في محطة فوكوشيما دايتشي ما أسفر عن حدوث انصهارات نووية تزايدت المخاوف بشأن المفاعل النووي رقم 4 حيث أن مبنى المفاعل يحتوي على حوض تخزين مملوء ب1535 مجموعة من قضبان الوقود النووي. وكان الحوض الذي يقع على ارتفاع 30 مترا فوق الارض قد ترك مكشوفا منذ انفجار لغاز الهيدروجين العام الماضي أطاح بالجزء العلوي من السور الخارجي للمبنى. ومعظم تلك المجموعات لقضبان وقود مستنفد تحتوي على سيزيوم مشع يعادل 5 آلاف قنبلة ذرية من النوع الذي دمر هيروشيما وفقا لما ذكره هيرواكيكويدي الأستاذ المساعد بمعهد المفاعلات البحثية بجامعة كيوتو. وقدرت الحكومة أن كمية السيزيوم - 137 التي انبعثت بالفعل بسبب كارثة فوكوشيما تعادل كمية الانبعاث من 168 قنبلة مثل التي ألقيت على هيروشيما. وأضاف كويد أنه إذا تسبب زلزال كبير أو أي حدث آخر في تصدع الحوض وارتشاح المياه منه يمكن أن يؤدي ذلك إلى وقوع كارثة جديدة. وكانت المحطة قد تعرضت لعمليات انصهار في ثلاثة من مفاعلاتها النووية الستة. لكن كلا من الوحدات الثلاث تحتوي على عدد أقل من قضبان الوقود النووي عن المفاعل النووي رقم 4.