لم تتوصل إدارة الطرق والنقل في المدينةالمنورة إلى حلول لإنهاء معاناة مستخدمي طريق القصيمالمدينةالمنورة ينبع رابغ ثول السريع الذي بلغت تكاليفه 3300 مليون ريال، وطوله 818 كيلومترا، بعد أن توقفت المرحلة الرابعة والأخيرة من المشروع المنجز منذ ثمانية أعوام نتيجة قضية ورثة. وتعد المرحلة الرابعة من تنفيذ المشروع هي الجزء المتبقي من مراحل المشروع الذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين قبل ثمانية أعوام، والمتمثلة في الجزء الواقع داخل المدينةالمنورة من الطريق السريع ما بين الدائري الثاني، وحتى نفق مسجد قباء، ويبلغ طوله 6 كيلومترات، ويبدأ من اتصال طريق القصيمالمدينةالمنورة السريع عند الطريق الدائري الثاني، ويمتد غربا ليتصل بنفق مسجد قباء، ويتضمن 4 تقاطعات علوية تبلغ تكلفتها 205 ملايين ريال. وتواجه هذه المرحلة أملاكا خاصة بورثة لا يزال القضاء ينظر في قضيتهم منذ عدة أعوام، بسبب خلافات عائلية لحصر الورث؛ مما ساهم في تأخير المشروع عدة أعوام. وفي هذا الصدد، قال مدير إدارة الطرق والنقل بمنطقة المدينةالمنورة المهندس زهير كاتب: إن الأمر يعود إلى قضية خلاف بين الورثة، وإن الجهات القضائية لا تزال تنظر في قضيتهم حتى الوقت الحالي. وطلب المهندس كاتب من "الوطن" إرسال فاكس بشأن الاستفسار للرد عليه كتابيا، وهو ما تم بالفعل، ولكن لم يصل الرد حتى إعداد هذا التقرير رغم إرسال الفاكس مرتين، والتأكد من وصوله إلى مكتبه. كما أجرت "الوطن" اتصالا بالمهندس زهير كاتب بعد ظهر الثلاثاء المنصرم إلا أنه اعتذر عن التعليق لانشغاله. وكشفت مصادر مطلعة ل"الوطن" أن تحركا رسميا من قبل إمارة المنطقة وجهات أخرى تبذل جهودا كبيرة لسرعة إنهاء ومعالجة تعثر المشروع، متوقعة تدشينه خلال الفترة القريبة المقبلة. ويعد طريق القصيمالمدينةالمنورة ينبع رابغ ثول السريع جزءا من شبكة الطرق الرئيسة في المملكة، ويشكل الجزء الأكبر من المحور الرئيسي الذي سيربط ميناء مدينة الجبيل على ساحل الخليج العربي شرقا بميناء مدينة ينبع على ساحل البحر الأحمر، كما يشكل امتداد هذا الطريق من ينبع حتى مدينة رابغ فثول في اتجاه الجنوب، ومن ثم إلى مدينة جدة جزءا من المحور الرئيسي المحاذي لساحل البحر الأحمر من جازان جنوبا حتى حقل شمالا. ويهدف إنشاء الطريق السريع إلى استكمال ربط مناطق المملكة بطرق سريعة وحديثة مصممة على أحد الأسس الهندسية لاستيعاب نمو حركة المرور، وتأمين مستوى خدمة عال وآمن لمستخدمي الطرق. وكان وكيل وزارة النقل للطرق المهندس عبدالله عبدالرحمن المقبل قد أوضح في وقت سابق أنه بناء على التوجيهات السامية الكريمة، فقد أبرمت الوزارة بتاريخ 1418/2/6عقدا مع مجموعة بن لادن السعودية لتنفيذ كامل الطريق بطول 818 كيلومترا بوصفه طريقا سريعا محكم الدخول والخروج.