أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس في خطبة الجمعة أمس، أن من فضل الله وعظيم آلائه وجزيل نعمائه ما من به على هذه الأمة من تمكين الحرمين الشريفين، وما ينعمان به وقاصديهما من أمن وأمان وراحة واطمئنان. وتساءل أولم يروا أنا جعلنا حرما آمنا ويتخطف الناس من حولهم؟، وماهيأ لهما من قيادة حكيمة تشرُف بخدمتهما ورعايتهما، وتقدم لقاصديهما منظومة متكاملة من بديع الخدمات لتحقيق جليل الآمال والطموحات، جعلها الله رفعة في الدرجات وفي موازين الحسنات، تورد هذه النعم وتذكر، ويشاد بها وتشكر في الوقت الذي لا ننسى فيه أبدا مآسي أمتنا، خاصة في فلسطين السنية وبلاد الشام الأبية، ولا ريب أن كل غيور يستنكر فظائع العنف والظلم في ربى سورية الشماء، وما مجزرة الحولة إلا أنموذج قاتم للصلف الأرعن من نظام الظلم والطغيان، والله المستعان، عجل الله بنصرهم، وفرج عنهم وكشف غمتهم وحقن دماءهم وأصلح أحوالهم . وقال إن مراقبة الله في السر والعلن لحمة المسؤولية ومنتهاها، والجد والمثابرة أركانها وسداها، مبينا أن المسؤولية ليست قصرا على الوظيفة، وحكرا على المراتب، بل هي ساحة متسعة الأرجاء، رحبة الأفناء، تشمل ميادين الحياة كلها. وأضاف: لقد طاشت أفهام كثير من الناس إزاء حقيقة المسؤولية وفحواها، ولم يستشعروا ثقل مراميها ولا مداها، وما واقع مجتمعاتنا المعاصر، الراسف في شرك الخور والعشوائية، والفسادات الإدارية، وأدواء الفوضى والاتكالية إلا نتاج البرم والتنصل من المسؤولية. ونبه الشيخ السديس من تبوء المسؤولية قائلا: يا من بوئتم المسؤوليات الجسام: تجافوا بعزائمكم عن المعرات والإهمال، واسموا بصدقكم وإخلاصكم عن التقاعس والمطال، واستمجدوا بهممكم عظيم المقاصد والطموحات الغوال. وفي المدينةالمنورة، أشار إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ صلاح البدير في خطبة الجمعة أمس إلى فضائل المدينةالمنورة وقال "تتفاوت البلدان والأوطان شرفا ومكانة وعلوا وحرمة ومجدا وتاريخا وتأتي المدينة النبويه بلد المصطفى صلى الله عليه وسلم في المكان الأعلى والموطن الأسمى فهي بعد مكة سيدة البلدان وتاليتها في الحرمة والإكرام والتعظيم والاحترام فهي أرض المهجر وموطن السنه ودار الإيمان والفضائل مجموعة فيها والإيمان يأرز إلى نواحيها وقال إنها بلدة معشوقة السكنى طيبة المثوى وسكنها مع الإيمان شرف باذخ واستيطانها مع التقوى عز شامخ ,ومن بين فضائلها أن في سكناها بركة, وفي البعد عنها يهيج الشوق إليها ويتضاعف الوجد إليها فهي حبيبة المحبوب صلى الله عليه وسلم.