أعلنت القوات المسلحة السودانية أنها على مشارف مدينة كاودا التي تعتبر معقل المتمردين الذين يقاتلونها في ولاية جنوب كردفان. وقالت في بيان إن باستطاعتها دخول المدينة في أي وقت، لكنها تجري احتياطات لضمان سلامة المدنيين الذين اتخذهم المتمردون دروعاً بشرية يحاولون عبرها إيقاف تقدم قوات الجيش. وكان المتحدث باسم قوات الحركة الشعبية أرنو نقوتلو لودي قد قلَّل في تصريحات صحفية أمس من سقوط المدينة في أيدي القوات الحكومية، وقال إن ذلك لن يحل المشكلة، وأضاف "دخول القوات المسلحة بلدة كاودا من عدمه غير مهم بالنسبة لنا، ولا يقدم علاجاً للأزمة ولا يعني نهاية الحرب". مؤكداً أن قواته تسيطر على 100 موقع في الولاية. إلى ذلك تقدم السودان بشكوى جديدة لمجلس الأمن الدولي قال فيها إن الأسبوع الماضي شهد خروقات صارخة واعتداءات عبر حدوده من قبل قوات دولة الجنوب، معتبراً ذلك يمثل خرقاً واضحاً ومتكرراً لقرار المجلس رقم 2046. وأوضحت الشكوى أن قوات جنوبية قوامها كتيبتان مزودتان بدبابتين وعدد من الأسلحة الثقيلة بما في ذلك المدافع الرباعية والراجمات، توغلت مسافة تبعد (23) كيلومتراً إلى الشمال من حدود 1 يناير 1956 داخل الأراضي السودانية. وأن هذه القوات ارتكزت بالقرب من منطقة الميرم إلى الشمال من بحر الغزال وحاولت عدة مرات احتلال تلك المنطقة وتصدت لها القوات المسلحة السودانية وردتها على أعقابها، وذلك خرق واضح للقرار 2046. إلى ذلك أفادت مصادر متطابقة أن معارك تدور منذ أيام عدة بين الجيش السوداني ومتمردي الحركة الشعبية بولاية النيل الأزرق في منطقتي جام وسودان. وقال نائب الوالي آدم بابكر إن الجيش سيطر على المنطقة التي تعتبر معقل زعيم المتمردين مالك عقار، إلا أن الحركة الشعبية نفت تلك الأخبار مشيرة إلى أن المعارك لا تزال دائرة وأن كلا الطرفين تكبَّد خسائر فادحة.