بات في حكم المؤكد تحرير كاودا في منطقة جنوب كردفان معقل متمردي الجبهة الثورية المسلحة المعارضة لحكم الرئيس السوداني عمر البشير. وترددت أنباء عن خوض الجيش السوداني معارك ضارية داخل كاودا لتنظيف جيوب التمرد وسط توقعات بإعلان تحريرها قريباً. وكانت القيادة السودانية أكدت في وقت سابق قرب تحرير كاودا من قبضة المعارضة الشمالية المسلحة المعروفة بتحالف كاودا، وأفادت أنباء برفض حركات دارفور المسلحة المنضوية تحت لواء تحالف كاودا الاشتراك في القتال عن المنطقة.وجاء رفض الحركات الدارفورية في اجتماع عُقِدَ في عاصمة دولة الجنوبجوبا مع قيادات رفيعة من جيش الجنوب «الجيش الشعبي لتحرير السودان» على خلفية تنصل الجنوب من دفع استحقاقات جنود الحركات الدارفورية، الأمر الذي دفع قيادات جيش الجنوب إلى الالتزام بدفع كامل الاستحقاقات المالية نظير الانخراط في القتال ضد الجيش السوداني في كاودا. وتمثل كاودا رمزية بالنسبة لتحالف المعارضة السودانية المسلحة، وبتحريرها من قِبَل الجيش السوداني تكون المعارضة فقدت أرضية الوجود والمعقل الرئيس لها.