درست في واحد من المعاهد المنتشرة في الولاياتالمتحدة الأميركية لحوالي العام وتخرجت منه، المعهد ممتاز من ناحية المناهج، ومستوى المدرسين، ولكن عيبه "الكبير" أنه يتصيد "السعوديين"! . خلال دراستي هناك رأيت نماذج من الطلبة المستهترين، والذين يرمون أخطاءهم وكسلهم على المعهد، ولكني هنا أتحدث عمن يعمل ويجتهد ولكنه يُرسَّب!. أتحدث عن طلبة مستواهم أفضل بمراحل من طلبة من شرق آسيا وأميركا الجنوبية، ولكن هم يرسبون وينجح الآخرون! أتحدث عن طلبة طلبوا من مديرة المعهد رؤية أوراق الاختبار النهائي ورفضت، بل وطردتهم من مكتبها! المعهد نظامه شهري، ولذلك لن يضر أن يعيد الطالب بعض المستويات. المعهد له حوالي 60 فرعا منتشرة في أنحاء الولاياتالمتحدة، وفيه إيضا التكدس الكبير من الطلبة السعوديين، وأذكر أنه على وقتي كان هناك فصل جميع طلبته من السعوديين!، الملحقية الثقافية هي واحدة من أكبر عملاء المعهد إن لم تكن الأكبر، وتستطيع أن تؤثر وتمارس دورا أكبر أمام هذه المعاهد. لو أن موظفا واحدا من الملحقية يزور هذه المعاهد من وقت لآخر، ويسأل الطلبة عن ملاحظاتهم، ويناقش بها إدارة المعهد، لما استغل المعهد الطلبة بهذا الشكل، ولعاملهم مثل ما يعامل باقي الطلبة من الدول الأخرى. القصص المشابهة كثيرة، ومن معاهد كثيرة، وقد سمعنا وما زلنا نسمع عن قصص معاناة الطلبة من الاستغلال من بعض المعاهد الأميركية.