أكد عدد من خريجي المعاهد الصحية الخاصة بالمدينة المنورة معاناتهم من البطالة وعدم توفر وظائف لهم، مما جعلهم عبئا على أولياء أمورهم، وقالوا إن منهم من استدان مبالغ الدراسة التي تجاوزت الخمسين ألف ريال ليواجه البطالة مع توفر الوظائف التى يشغلها غير ابناء الوطن -على حد قولهم-، وقال محمد الحربي: تخرجت في احد المعاهد الخاصة قبل ثلاث سنوات، ولم يتم تعييني حتى الآن، على الرغم من أنني تقدمت لعدد من الجهات الحكومية وعندما يئست من التعيين اتجهت للعمل بالقطاع الخاص، إلا ان طلباتي قوبلت بالرفض التام بحجة الاكتفاء رغم ان جميع العاملين في المستشفيات الخاصة والمراكز الصحية من الأخوة الوافدين، فلا مجال لسعودي للعمل في المستشفيات والمراكز الطبية الخاصة، وشاركه بدر الجهني قائلًا: لو تم الزام تلك المنشآت الخاصة بسعودة الوظائف لتم حل جزء من تلك الاشكالية. إلزام المستشفيات سعود بن لأفي العصيمي قال: تخرج ابني في احد المعاهد الخاصة تخصص صيدلة وتمت معادلة شهادته من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، ولا زال ينتظر الوظيفة منذ أكثر من عامين، وقد تقدم لأكثر من مستشفى خاص ومركز صحي وصيدلية ولكن يقابل طلبه بالرفض، على الرغم من أن المستشفيات والمراكز الخاصة والصيدليات تكتظ بالوافدين وابني لا يزال عاطلا ويبحث عن وظيفة فلا بد أن هناك خللًا، فأين دور السعودة والجهات المختصة لإلزام ملاك المستشفيات الخاصة والمراكز بتوظيف الشباب السعودي. إحباط شديد يقول صالح فني أشعة: أصبت بإحباط شديد، فهل يعقل ألا يجد الفنيون السعوديون وظائف في المملكة.. لقد تخرجت في معهد خاص وحصلت على شهادة من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية من ثلاثة اعوام، ومنذ ذلك الحين وحتى الآن لم أستطع الحصول على وظيفة في جميع مناطق المملكة ومحافظاتها، حيث تقدمت بأوراقي ولم أحصل على وظيفة، كما قدمت أوراقي لوزارة الخدمة المدنية وتم توجيهي للعمل في وزارة الصحة فوضع اسمي في قائمة الانتظار الطويلة منذ اكثر من ثلاث سنوات. أما إبراهيم الجهني فيقول: أنا عاطل منذ ثلاث سنوات قريبا، ولم أجد أي عمل في أي مستشفى أو مستوصف حتى أصبحت عاطلا.. أسهر حتى الصباح وأنام حتى الظهر وأصبحت حالتي النفسية سيئة بعد أن درست على حسابي في احد المعاهد الخاصة بالمدينة واستدنت على أمل ان احصل على وظيفة لأنضم الى اعداد العاطلين.