اتهم عشرات من الطلاب السعوديين الدارسين للغة الإنكليزية في المعهد التابع لجامعة كانساس في أميركا في اتصالات هاتفيه تلقتها «الحياة»، الملحقية الثقافية بعدم اتخاذها موقفاً حازماً تجاه المعهد الذي قدّم لهم اختبارات جاءت أسئلتها من خارج المقررات الدراسية. وذكر أحد الطلاب (تحتفظ «الحياة» باسمه) أن تعامل الملحقية مع المعهد غابت عنه جديّة الموقف، مشيراً إلى أن الكثير من الطلاب أصيبوا بالإحباط بعد أدائهم في الاختبارات الماضية، واصفاً إياها ب «التعجيزية»، لكون بعض أسئلتها كانت من خارج ما هو مقرر عليهم في الدراسة، وتتناسب مع مستويات دراسية أعلى من مستواهم الحالي. وقال طالب آخر: «لو كان لإدارة المعاهد في الملحقية الثقافية موقف حاسم مع المعهد، لما استمر المعهد في إهدار أوقاتنا بهدف تحقيق أقصى حد من الربحية على حساب إبقائنا في المستوى الواحد قرابة العام، فنحن كطلاب تقدمنا بشكوى إلى مدير إدارة المعاهد الدكتور فالح الحقباني، ووعد بمناقشة المسؤولين في المعهد لتصحيح الوضع، لكنه قام بإرسال رسالة عبر البريد الإلكتروني أوضح فيها أنه اتصل بالمعهد واتفق مع المسؤولين بأن تكون الاختبارات في المقررات نفسها، وألا يبقى الطلاب السعوديون في المستوى أكثر مما هو مطلوب، وأكد أن إدارة المعهد وعدته بمساعدة الطلاب في القبول الجامعي بعد اجتياز الدراسة فيه، وأن مديرة المعهد وعدت بالتقاء الطلاب السعوديين وإخبارهم بذلك، إلا أن ذلك لم يحدث حتى الآن». وأوضح طالب آخر أنه بعد هذه الوعود استبشر الطلاب خيراً، إلا أن إدارة المعهد ذكرت أن الاتفاق مع الملحقية غير ملزم حالياً وسينظرون فيه في الفصل الدراسي المقبل، بحجة أنه ليس لديهم وقت للتعديل، مضيفاً: «إدارة المعهد ذكرت لنا أن على التعليم العالي بالسعودية زيادة الوقت المخصص لدراسة اللغة، لأنه غير كافٍ للسعوديين الذين يأتون من دونها، وأصرّت على تقديم الاختبار نفسه الذي يؤكد جميع الطلاب أنه قد يدفعهم للرسوب على رغم تميزهم وانتظامهم طوال الفصل الدراسي الذي يصل بوضعه المعتاد إلى أربعة أشهر». وناشد الطلاب وزارة التعليم العالي متابعة وضعهم مع الملحقية، واتخاذ قرار تجاه ما يحدث لهم في المعهد، مشددين على ضرورة مراقبة تعامل المعاهد مع الطلاب السعوديين، أو زيادة فترة دراسة اللغة الإنكليزية، نظراً إلى انقطاع البعثات عن بعض الطلاب السعوديين بسبب تأخرهم في دراسة اللغة.